صحيفة إسرائيلية تكشف النقاط الـ 21 الواردة في خطة ترامب لإنهاء الحرب

الحدث الإسرائيلي

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بنود مقترح شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يتضمن رؤية سياسية وأمنية واقتصادية لما بعد وقف إطلاق النار. ويهدف المقترح إلى تحويل غزة إلى منطقة "لا تشكل تهديدًا على إسرائيل"، مع التركيز على إعادة الإعمار.

وبحسب ما ورد، فإن المقترح ينص على إنهاء الحرب فوراً في حال وافق الطرفان، حيث تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عملياتها وتنسحب تدريجياً من غزة. وفي غضون 48 ساعة من إعلان القبول، يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين – أحياء وأموات – مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد، إضافة إلى أكثر من ألف معتقل غزّي منذ بداية الحرب، وتسليم جثامين مئات الفلسطينيين.

كما ينص الاتفاق على أن يُمنح مقاتلو "حماس" الراغبون بالتعايش السلمي عفواً، فيما يحصل من يفضل المغادرة على ممر آمن نحو دول تستقبلهم. وفي المقابل، لن يكون للحركة أي دور في حكم القطاع، مع التزام تام بوقف الأنشطة العسكرية وتدمير الأنفاق والبنية التحتية القتالية.

ومن الناحية الإنسانية، ستتدفق المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية أخرى غير مرتبطة بـ"إسرائيل" أو "حماس"، وبمستويات لا تقل عن تلك التي تم الاتفاق عليها في يناير/كانون الثاني 2025 (600 شاحنة يومياً). وستشمل العملية إعادة تأهيل البنية التحتية وإدخال معدات إزالة الأنقاض.

أما سياسياً، فستُدار غزة بحكومة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تحت إشراف هيئة دولية تُنشئها الولايات المتحدة بالتشاور مع شركاء عرب وأوروبيين. وستعمل هذه اللجنة على تمويل إعادة الإعمار إلى حين إنجاز السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي. وفي المدى الطويل، يفتح المقترح الباب أمام إمكانية تهيئة الظروف لمسار يقود نحو دولة فلسطينية، دون تحديد جدول زمني لذلك.

كما يتضمن الاتفاق خطة اقتصادية لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة، وتخفيض التعرفة الجمركية، وجذب الاستثمارات لتوفير فرص عمل. وستُسهم الولايات المتحدة مع شركائها في تأسيس قوة استقرار دولية مؤقتة تُنشر في غزة للإشراف على الأمن، وتدريب قوة شرطة فلسطينية لتتولى مهام الأمن الداخلي.

من البنود اللافتة أيضاً، تعهد "إسرائيل" بعدم شن هجمات مستقبلية على قطر، والاعتراف الدولي بدور الدوحة كوسيط رئيسي في الصراع. كذلك يشمل الاتفاق إطلاق حوار لتغيير الروايات المتبادلة بين غزة و"إسرائيل".

وختمت الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة ستُطلق حواراً سياسياً جديداً بين "إسرائيل" والفلسطينيين لوضع أفق "للتعايش السلمي"، في حال جرى تنفيذ خطوات إعادة الإعمار والإصلاح السياسي كما هو مخطط.