الإثنين 29 أيلول 2025
ترجمة الحدث
كشفت القناة 13 العبرية، مساء الأحد، عن وثيقة شديدة الحساسية أعدّها رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أيال زامير، وسلّمها يدويًا إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبيل انطلاق الهجوم البري على قطاع غزة.
وجاء في الوثيقة أن “جنود الجيش يعودون إلى نفس المواقع الميدانية دون أي غاية سياسية واضحة”، محذرًا من أن استمرار العمليات العسكرية “يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، في وقت تتدهور أوضاعهم بشكل خطير”.
وأشار زامير في مذكرته إلى أن “كل عملية عسكرية تحتاج إلى غطاء سياسي مكمّل”، لكنه شدد على أن هذا الغطاء “غير موجود”، مضيفًا أن “إسرائيل ترفض حتى الآن صياغة بديل سياسي لحركة حماس في قطاع غزة”.
جيش الاحتلال رفض التعليق على مضمون الوثيقة، مكتفيًا بالقول إن “الوثيقة بالغة السرية وحُوّلت إلى رئيس الحكومة ووزير الأمن بطرق رسمية وآمنة”، محذرًا من أن تسريب محتواها “يمس بأمن الدولة”.
الوثيقة فجّرت غضبًا واسعًا بين عائلات الجنود المشاركين في القتال داخل غزة. ففي بيان صادر عن عدد من الأهالي، جاء: “نحن مصدومون. ما كُشف يفضح الحقيقة ويؤكد فقدان ثقتنا الكاملة بالمستويين العسكري والسياسي. وفقًا لرئيس الأركان نفسه، يُرسَل أولادنا للموت والإصابة بلا هدف. دم أبنائنا ليس سلعة مباحة، إنه يُسفك في حرب سياسية لا مبرر لها. حان الوقت لأن يتحرك أهالي الجنود لوقف هذه الحرب العبثية، وسنبدأ بخطوات احتجاجية عبر مسيرة كبرى يوم الثلاثاء”.
من جانبه، صعّد الجنرال السابق ورئيس حزب “الديمقراطيين”، يائير غولان، من هجومه على الحكومة عبر منصة X، حيث كتب: “رئيس الأركان زامير حذّر بوضوح: حرب بلا هدف سياسي تعني التخلي عن الأسرى والجنود. نتنياهو يترك حماس في الحكم لأنها ضمانة بقائه في الحكم. هذه ليست حكومة يهودية ولا صهيونية، بل حكومة دماء وشر. في ليلة يوم الغفران لا غفران ولا مسامحة لحكومة تضحّي بحياة الأسرى وأولادنا من أجل بقائها. سنبدلها وننشئ لجنة تحقيق رسمية تضمن محاسبتهم على الفساد والتفريط”.
%20(1).jpeg)
