ترجمة الحدث
قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، أفادت القناة 12 العبرية أن عدداً من الجهات “الإسرائيلية” أعلنت رفضها لخطة ترامب ذات الـ21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، وحاولت الضغط على نتنياهو لعدم القبول بها.
في المقابل، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة إلى ترامب طالبته بدفع الاتفاق نحو التوقيع، بالتزامن مع تقارير عن اقتراب “إسرائيل” والولايات المتحدة من التفاهم على بنود المبادرة.
وبحسب القناة، يتصدر مجلس المستوطنات في الضفة الغربية قائمة المعترضين، حيث التقى قادته نتنياهو في نيويورك ليلة أمس للضغط عليه بشأن بند يمنع ضم الضفة الغربية. وبعد اللقاء عبّروا عن قلقهم من عدم حصولهم على التزامات واضحة، مشيرين إلى أن نتنياهو تعهد فقط بإبلاغ ترامب بأن “الضفة جزء لا يتجزأ من إسرائيل”، من دون تحديد جدول زمني لفرض السيادة.
كما أعلن منتدى جرحى الحرب عزمه عقد مؤتمر صحفي اليوم لمطالبة نتنياهو بعدم التراجع عن وعوده. وجاء في بيانهم: “أُصبنا في الحرب من أجل النصر، وليس من أجل التنازل. ليس لك تفويض للاستسلام”.
إلى جانب ذلك، رفض منتدى “دين وحشبون”، الذي يضم نحو 200 عائلة من أهالي قتلى مهرجان “نوفا”، خطة ترامب، معتبرًا أنها “تفتقر إلى الشرعية الأخلاقية والأمنية”، مؤكدين أن أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة “مرفوض”، بسبب ما وصفوه بدعمها لـ”الإرهاب والتحريض”.
مع ذلك، أوضحت القناة 12 أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تأييدًا واسعًا في الشارع “الإسرائيلي” لصفقة تبادل تفضي إلى إنهاء الحرب. ففي استطلاع أُجري في 11 يوليو، أيد 69% من المستطلعين إبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب، مقابل 21% عارضوا و10% لم يحددوا موقفهم.
وفي خضم هذه الضغوط، أرسلت عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة مباشرة إلى ترامب قالت فيها: “سمعنا منك يوم الجمعة عن إمكانية صفقة تُنهي هذه الحرب. نحن نصلي أن تتحقق هذه الصفقة قريبًا وأن ينتهي عذابنا. نشكرك، سيدي الرئيس، فأنت وحدك تملك القدرة على إيصالها إلى خط النهاية”.
وأضافت العائلات في رسالتها التي نشرتها القناة 12: “تركيزك على إنهاء الحرب وإعادة 48 أسيرًا إلى بيوتهم يتناقض تمامًا مع توسيع الحرب الذي تقوم به إسرائيل الآن. نقدر شجاعتك في التمسك بموقفك، ونعلم أن هذه ستكون نقطة مركزية في لقائك يوم الاثنين مع نتنياهو”.