الأربعاء  01 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

موقع أمريكي: محيط ترامب لا يريد استمرار الحرب ونتنياهو أمام خيارات صعبة

2025-09-29 05:38:12 PM
موقع أمريكي: محيط ترامب لا يريد استمرار الحرب ونتنياهو أمام خيارات صعبة

 

الحدث العربي والدولي

أفاد موقع أكسيوس الأميركي أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وهي الخطة التي يعتزم ترامب الإعلان عنها بعد لقائه برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض اليوم الاثنين.

ووفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض، فإن الاجتماع المرتقب قد يضع نتنياهو أمام خيار حاسم: القبول بالخطة أو الدخول في أزمة علنية مع رئيس أميركي بدا لأول مرة مستعداً للابتعاد عنه في ملف غزة. ترامب صرّح بأن خطته في "مراحلها النهائية"، مؤكداً أن نتنياهو "على الخط"، لكن تصريحات الأخير بقيت غامضة وأثارت شكوكاً بشأن مدى التزامه بالمسار.

مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الفجوات تقلصت خلال اجتماع مطول جرى في نيويورك بين نتنياهو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، حيث تم تقريب وجهات النظر حول البنود الأساسية للخطة، وسط توقعات بإعلان رسمي مشترك عقب اجتماع البيت الأبيض.

في المقابل، أكدت مصادر في الإدارة الأميركية أن رفض نتنياهو للخطة سيحمّله مسؤولية استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن الأطراف العربية أبدت موافقة كاملة، فيما تبقى الكرة في ملعب ترامب لإقناع نتنياهو.

للمرة الأولى، يلوّح مقربون من ترامب بإمكانية تحميل نتنياهو المسؤولية علناً، في ظل تراجع الدعم الشعبي والسياسي للحرب في الولايات المتحدة، حتى داخل ما يعرف بـ"دائرة ترامب". أحد المسؤولين المطلعين على سير المفاوضات قال: "الجميع – وأعني الجميع – ضاق ذرعاً بنتنياهو"، مؤكداً أن الخطة تشكّل اختباراً لمصداقية ترامب على الساحة الدولية، وأن أي مشروع آخر في الشرق الأوسط سيتعطل ما لم يتم وقف الحرب.

وبحسب الموقع، فإن الخطة نفسها وُلدت من محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال قادة من حماس في قطر، الأمر الذي أدى إلى توحيد الموقف الخليجي ودفع ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى التحرك نحو صياغة مبادرة متكاملة.

ورغم التقدم الملموس، فإن دوائر ترامب لا تخفي استياءها من أداء نتنياهو، متهمة إياه باتخاذ قرارات "متهورة ومزعزعة للاستقرار" تخدم بقاءه السياسي أكثر مما تخدم مصالح "إسرائيل"، مثل استهداف قطر بالصواريخ. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن نتنياهو "يتصرف تحت ضغط محاكمته الداخلية، وهو ما يجعله أكثر ميلاً إلى التصعيد والقصف في كل مكان".

وفي الوقت نفسه، واجه نتنياهو انتقادات بسبب انشغاله بالسياسة الداخلية الأميركية، حيث التقى في نيويورك مؤثرين يمينيين مقرّبين من ترامب طالباً مساعدتهم في "القتال" لصالح "إسرائيل" عبر شبكات التواصل الاجتماعي. خلال اللقاء، هاجم ما أسماه "اليمين المستيقظ"، في إشارة إلى الأصوات المحافظة الناقدة له، وفي مقدمتها الإعلامي تاكر كارلسون الذي اتهم نتنياهو بالترويج لفكرة "السيطرة على ترامب"، وهو ما نفاه نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز.
مسؤولون أميركيون أعربوا عن استغرابهم مما وصفوه بـ"الهوس الغريب" لدى نتنياهو بالجدل الداخلي في الولايات المتحدة بدل التركيز على غزة وملف الحرب. وقال أحدهم: "توقف عن الحديث عن كارلسون، وتوقف عن استقدام مؤثرين لترويج دعايتك. هذا لا يخدمك، ولا يخدم إسرائيل، وبالتأكيد لا يساعدنا على إنجاز اتفاق السلام".