الحدث العربي والدولي
اعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 1 أكتوبر 2025، أسطول الصمود العالمي أثناء إبحاره في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأوقفت قوات الاحتلال نحو 14 سفينة من أصل أكثر من 40، بينما واصلت قرابة 23 سفينة رحلتها نحو شواطئ غزة. وزعمت سلطات الاحتلال أن الأسطول "ينتهك حصاراً بحرياً قانونياً"، مقترحة تمرير المساعدات عبر موانئ تخضع لسيطرتها.
في المقابل، شدد المنظمون على أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، إذ وقع بعيداً عن المياه الإقليمية الفلسطينية. وأكد النشطاء أن زوارق حربية إسرائيلية حاصرت بعض القوارب وأجبرتها على تغيير مسارها، بذريعة أنها تتجه نحو "منطقة قتال نشطة".
الاعتراض الأخير يأتي بعد أشهر من حادثة خطيرة في مايو 2025، حين تعرضت إحدى سفن الأسطول لهجوم بطائرات مسيّرة قرب مالطا، ما ألحق أضراراً جسيمة بمولداتها، واعتُبر وقتها "إرهاب دولة" يستهدف تعطيل المبادرات الإنسانية السلمية.
وأثارت التطورات ردود فعل دولية واسعة؛ فقد وصفت تركيا ما حدث بأنه "جريمة بحرية" وطالبت بالإفراج الفوري عن النشطاء، فيما عبّرت إيطاليا عن قلقها على سلامة مواطنيها رغم حصولها على وعود بعدم استخدام العنف. أما إسبانيا فأكدت أن الأسطول مبادرة سلمية لكسر حصار غير شرعي، معلنة تقديم حماية دبلوماسية لرعاياها.
وفي السياق ذاته، استدعت كولومبيا السفير الإسرائيلي بعد احتجاز مواطنيها، ملوّحة بمراجعة علاقاتها مع تل أبيب. كما اعتبرت منظمات حقوقية أن الحصار المفروض على غزة جريمة حرب، وأن اعتراض السفن في المياه الدولية يعمّق مسؤولية الاحتلال أمام القانون الدولي.