السبت  04 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو مرزوق: سلاح غزة لمن يديرها بعد زوال الاحتلال

2025-10-04 07:15:17 AM
أبو مرزوق: سلاح غزة لمن يديرها بعد زوال الاحتلال
موسى أبو مرزوق

الحدث الفلسطيني 

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إن الحركة وافقت على الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة من حيث العناوين الرئيسية، لكنها ترى أن التطبيق يحتاج إلى تفاوض. وأوضح أن حماس تعاملت بإيجابية مع الخطة انطلاقا من أولوية وقف الحرب والمجازر الإسرائيلية.

وأضافت الحركة، في بيان صدر الجمعة، أنها أجرت "مشاورات واسعة للتوصل إلى موقف مسؤول" بشأن الخطة، حرصا منها على وقف العدوان الإسرائيلي. وأعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى، أحياء وجثامين، وفق مقترح ترامب، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل، مبدية استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أشار أبو مرزوق إلى أن حماس معنية بشكل أساسي بالبُنود التسعة الأولى من الخطة، المتعلقة بوقف الحرب، وإنهاء الاحتلال، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتسليم الحكم ابتداء من اليوم الأول لوقف الحرب. ولفت إلى وجود توافق وطني على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة من المستقلين، وهو ما تم التباحث بشأنه في القاهرة.

وأوضح أن القضايا الأساسية التي ستتفاوض بشأنها الحركة تشمل: وقف العدوان، الانسحاب الإسرائيلي، إيصال المساعدات، وترتيبات إدارة غزة مستقبلا. كما أشار إلى أن بعض البنود، مثل تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة، غير واقعية وتحتاج إلى تفاصيل وتفاهمات موسعة.

وبخصوص مستقبل الحركة وسلاحها، قال أبو مرزوق إن "إسرائيل أعلنت أنها دمرت 90% من قدرات حماس، فماذا تبقى لنزع السلاح؟"، مشيرا إلى أن حماس مستعدة لتسليم سلاحها في اليوم الذي تُعلن فيه الدولة الفلسطينية ذات السيادة. وأضاف: "السلاح كان لمواجهة الاحتلال، وإذا زال الاحتلال، فمن يحكم غزة سيكون هو من يملك السلاح".

وشدد على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، تضمنه القوانين والشرائع الدولية. كما أشار إلى أن إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة بحاجة إلى تفاهمات حول الدول المشاركة، والجهة المسؤولة عنها، وصلاحياتها، وتمويلها، وحدود انتشارها الجغرافي.

وتساءل عن موقع تمركز هذه القوات، وما إذا كانت ستنتشر بين مصر وغزة، أم بين غزة ومصر وإسرائيل.

وبشأن بند "خلو غزة من الإرهاب"، قال أبو مرزوق إن الحركة ترفض هذا البند، معتبرا أن حماس ليست حركة إرهابية، وأن التصنيف الأميركي والإسرائيلي لا يُلزم الشعب الفلسطيني.

وأكد أن مستقبل القضية الفلسطينية لا تقرره حماس وحدها، بل هو شأن وطني جامع، وأن الشعب الفلسطيني يرفض أي وصاية في هذا الإطار.

وفي تعليقه على دور الولايات المتحدة، دعا أبو مرزوق واشنطن إلى النظر بإيجابية لمستقبل الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "ترامب، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، لا يمكن أن يكون شريكا في خطة مع رجل متهم بجرائم حرب وملاحق دوليا"، في إشارة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن الحركة نسّقت في موقفها مع غالبية الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية، ومؤسسات قانونية، إلى جانب الحلفاء والوسطاء، مؤكدا أن الفصائل أيدت ما ورد في بيان الحركة.