الحدث الإسرائيلي
أفادت قناة 12 العبرية أن الاستعدادات داخل مؤسسات الاحتلال لاحتمال عودة الأسرى دخلت مرحلة عملية، رغم غياب أي تأكيد على قرب إتمام الصفقة.
وعقدت دروريت شتاينميتس، القائمة بأعمال مدير عام مكتب رئيس حكومة الاحتلال، اجتماعًا خاصًا ناقش كيفية التعامل مع حالة الأسرى بعد عامين من الاعتقال.
وزارة الصحة الإسرائيلية أعدّت الوزارة بروتوكولًا طبيًا جديدًا نُقل للصليب الأحمر، وسيُرسل إلى حماس في حال التوصل لاتفاق. كما تقرر أن يُنقل الأسرى فورًا إلى ثلاثة مستشفيات كبرى في الداخل هي شيبا – تل هشومير، بيلينسون، وإيخيلوف، حيث جُهزت وحدات عناية مركزة لاستقبال أي حالات حرجة.
في الموازاة، شرع جيش الاحتلال في إعادة استدعاء ضباط وجنود سبق أن شاركوا في استقبال الأسرى في صفقات سابقة، لتولي مهمة اللقاء الأولي الحساس مع العائدين. ومع ذلك شددت المؤسسة الأمنية للاحتلال أن هذه التحضيرات لا تعني أن الإفراج سيتم خلال أيام، بل إنها تندرج ضمن ترتيبات وقائية واستباقية فقط.
وفي الوقت نفسه، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين ضغوطها على حكومة الاحتلال، إذ وجّه مقر العائلات رسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء طالبوا فيها بالحصول على معلومات واضحة حول مجريات المفاوضات، متهمين السلطات بإبقائهم خارج دائرة المعرفة في وقت مصيري.
أما على صعيد التفاوض، فقد بعث منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين، غال هيرش، رسالة لأهالي الأسرى أكد فيها أن الأيام الأخيرة شهدت نقاشات مطوّلة برئاسة نتنياهو، شملت اجتماعات مع فريق التفاوض ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة وممثلين عن الصليب الأحمر ودبلوماسيين أجانب.
وأوضح هيرش أن وفدًا “إسرائيليًا” سيغادر إلى شرم الشيخ لبدء جولة جديدة من المحادثات، مؤكدًا أن التوجيهات الصادرة من نتنياهو واضحة: المضي قدمًا نحو استعادة جميع الأسرى، سواء كانوا أحياء أو قتلى. وختم رسالته بالتأكيد على عزيمة الوفد وإصراره على خوض المفاوضات حتى النهاية، مع وعد بمواصلة التواصل مع عائلات الأسرى من موقع التفاوض.