الجمعة  10 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إعلام عبري: اتفاق غزة يحتوي على ملحق سري

2025-10-10 08:37:27 AM
إعلام عبري: اتفاق غزة يحتوي على ملحق سري
أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

كشفت قناة كان العبرية، أن الاتفاق المبرم بين الاحتلال وحركة حماس يتضمن ملحقا سريا يفعّل في حال تعذر تنفيذ بنود تبادل الأسرى في موعده المحدد.

وبحسب التقرير، فإن أحد السيناريوهات المحتملة هو عدم قدرة حماس على تسليم جميع الأسرى، أحياء أو أمواتا، خلال الـ72 ساعة المقررة.

وفي حال تحقق هذا السيناريو، يدخل البند السري حيز التنفيذ، ما يشكل في جوهره تهديدا مباشرا لحماس، ويلزم حكومة الاحتلال بالموافقة عليه كجزء لا يتجزأ من الاتفاق. وينظر إلى هذا الملحق كضمانة للاحتلال. 

إلى جانب ملف الأسرى، يواجه الاتفاق تحديات عملية أخرى، أبرزها دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ابتداء من الغد، وسط مخاوف إسرائيلية من ظهور عناصر كتائب القسام أثناء مرافقتها للقوافل، وهو ما يثير جدلا أمنيا داخل إسرائيل.

كذلك، تبرز قضية فتح معبر رفح كنقطة خلاف حساسة، وبحسب المصادر، سيتولى الشاباك مراقبة المعبر، في بهدف إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية غير المباشرة على حركة الأشخاص والبضائع، حتى في ظل وجود رقابة دولية.

وفي مقال تحليلي نشره الكاتب الإسرائيلي جزيرة جيور على موقع "واللاه"، حذر من أن الاتفاق قد تعكره ثلاث قضايا جوهرية:

أولًا: مصير الـ28 أسيرا المتوفين؛ فحتى الآن، يستبعد أن تتمكن حماس من تسليم جميع جثثهم في الوقت المحدد أو حتى في المستقبل القريب نظرا لغياب الحافز لديها، إذ إن "القيمة التفاوضية" تتركز في الأسرى الأحياء. ورغم تشكيل آلية دولية (بمشاركة قطر ومصر وتركيا) للبحث عن جثث الأسرى، فإن جيور يشكك في جدية ذلك.

ثانيا: الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الميداني، فخطة ترامب الأصلية، التي نشرت قبل 11 يوما، تنص بوضوح على أن المرحلة الثانية من الاتفاق يجب أن تشمل نزع سلاح حماس بالكامل ونقل السلطة في غزة إلى هيئة مدنية غير عسكرية. لكن جيور يرى أن "لا طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديه مصلحة حقيقية في الضغط على حماس لتسليم سلاحها"، ما يهدد ببقاء الحركة كقوة عسكرية فاعلة، ويبقي الجيش الإسرائيلي في حالة احتكاك دائم على ما يسمى "الخط الأصفر المعدل".

ثالثًا: خطر إعادة الإعمار دون نزع السلاح؛ ويؤكد الكاتب أن "إسرائيل ليس لديها أي مصلحة في إعادة إعمار غزة"، إلا إذا تزامن ذلك مع تفكيك كامل للبنية العسكرية لحماس، بما في ذلك الأنفاق ومصانع الصواريخ. ويشير إلى أن مؤتمرا دوليا يعقد اليوم في باريس لجمع التمويل لإعادة الإعمار، محذرا من أن "إعادة بناء غزة تحت سيطرة حماس المسلحة سيعيد إنتاج الظروف التي أدت إلى حرب 7 أكتوبر".

ويخلص جيور إلى أن "ميزة إسرائيل الوحيدة في هذه المرحلة هي السيطرة على جميع المعابر المؤدية إلى غزة، بما في ذلك رفح". ويدعو الحكومة إلى عدم التنازل عن هذا الورقة، والتشديد على أن "أي عملية إعمار يجب أن تكون مشروطة بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب".

ويختم مقاله بتحذير صريح: "إذا انتهت الحرب مقابل عودة الأسرى فقط، دون نزع سلاح أو تغيير في الواقع الأمني، فسيطرح السؤال: ما الذي حققته الحكومة برفضها صفقة مماثلة منذ أكثر من عام؟ عشرات الجنود قتلوا، وحالة الأسرى تدهورت، وبعض الجثث دفنت تحت أنقاض لن ترفع".