الأربعاء  22 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جدل في الأردن بعد استضافة عضو كنيست بالزرقاء

2025-10-22 06:40:47 AM
جدل في الأردن بعد استضافة عضو كنيست بالزرقاء
عفيف عبد ونتنياهو

الحدث العربي والدولي 

أثارت زيارة عضو الكنيست الإسرائيلي عفيف عبد، المنتمي لحزب الليكود، إلى منطقة الضليل في محافظة الزرقاء، موجة واسعة من الجدل في الأردن، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو توثق مشاركته في مأدبة أقيمت على شرفه، بحضور شخصيات محلية.

وأظهرت المقاطع المتداولة ترحيبا واضحا بعضو الكنيست خلال المأدبة، وسط انتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء ومواطنون أن الاستضافة تمثل تطبيعا مرفوضا وتجاوزا للثوابت الوطنية الأردنية الرافضة للتطبيع الشعبي مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونشر عضو الكنيست عفيف عبد عبر صفحته الرسمية صورا من الزيارة، وقال إنها جاءت برفقة وفد يضم "وجهاء من الجليل والخليل والنقب"، واصفا اللقاء بأنه "رسالة محبة ووحدة وانفتاح"، مشيدا بما سماه "نموذجا للتعاون والحوار بين الشعوب".

الانتقادات توسعت لتشمل مطالبات بفتح تحقيق رسمي في الحادثة، ومحاسبة كل من سهل أو شارك في تنظيم اللقاء، مع دعوات إلى وضع ضوابط قانونية تمنع تكرار مثل هذه الزيارات تحت أي غطاء.

من جانبه، أدان النائب في البرلمان الأردني معتز الهروط بشدة استضافة عبد، واصفا الزيارة بأنها "استفزاز لمشاعر الأردنيين وطعنة في ضمير الأمة"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال الهروط في تصريح مكتوب إن "استضافة شخصيات متورطة في سفك دماء الفلسطينيين تمثل خروجا عن الإجماع الوطني"، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لمنع دخول أي شخصية إسرائيلية تورطت في الاعتداء على الشعب الفلسطيني.

وشدد الهروط على أن المجتمع الأردني "يرفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التطبيع"، داعيا إلى موقف رسمي وشعبي حازم تجاه الممارسات المرفوضة.

وفي وقت لاحق، أصدر الشخص الذي استضاف المأدبة بيانا قال فيه إنه لم يكن يعلم أن أحد الضيوف يشغل منصبا رسميا في الكنيست الإسرائيلي، مؤكدا رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع. لكن مقطع فيديو جديد نشر لاحقا أظهر ترحيبا صريحا بعضو الكنيست مع ذكر صفته البرلمانية، ما أثار شكوكا حول مدى صحة روايته.