الإثنين  17 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غضب متصاعد: ضغوط لإسقاط لجنة نتنياهو غير الرسمية في أحداث 7 أكتوبر

2025-11-16 07:25:47 PM
غضب متصاعد: ضغوط لإسقاط لجنة نتنياهو غير الرسمية في أحداث 7 أكتوبر

 

الحدث الإسرائيلي

تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط الإسرائيلية ضد بنيامين نتنياهو بعد إعلانه تشكيل لجنة تحقيق غير رسمية في أحداث 7 أكتوبر، في خطوة وصفتها يديعوت أحرونوت بأنها محاولة واضحة للتهرب من المساءلة ودفن الحقائق المتعلقة بالانهيار الأمني الذي فتح الطريق أمام المقاومة الفلسطينية لتنفيذ هجوم غير مسبوق على مناطق الغلاف. وترى عائلات القتلى أن نتنياهو يواصل المناورة للهروب من المسؤولية عبر تشكيل لجنة سياسية تمنحه التحكم في مسار التحقيق.

وتضم هذه المجموعات عائلات قتلى وحدات المراقبة والجنود والأشخاص الذين كانوا في مهرجان “ريعيم”، إضافة إلى عائلات الأسيرات اللواتي أُطلق سراحهن. وتقول إن ما يجري هو “استكمال للتعتيم على أكبر فشل عسكري في تاريخ الاحتلال”، وإن الاحتجاجات المقبلة ستكون أوسع حتى فرض لجنة رسمية مستقلة بصلاحيات قانونية كاملة.

وتؤكد هذه العائلات أن آلاف الإسرائيليين الذين خرجوا إلى الشوارع يطالبون بلجنة تحقيق حقيقية، بينما تواصل حكومة الاحتلال “الهروب إلى الأمام” عبر لجنة تُصاغ سياسياً على مقاس المتهمين. وتضيف أن السلطة الحالية “تخشى الحقيقة لأنها قد تكشف مسؤولية مباشرة عن ترك الحدود مكشوفة أمام المقاومة”.

رافي بن شتريت، والد أحد القتلى، قال إن قرار الحكومة “يثبت أن نتنياهو خائف من لجنة قد تكشف مسؤوليته الشخصية عن الإخفاق الأمني”. ووصف الحكومة بأنها “تتستر على نفسها وتحاول غسل أيديها مما وقع”.

أما يوناتان شمريز، الذي قُتل شقيقه بنيران الجيش، فاعتبر أن اللجنة غير الرسمية “محاولة لطمس الأدلة وتبرئة القيادات التي سمحت بانهيار المنظومة الأمنية”. واتهم حكومة نتنياهو بأنها “هي التي أبقت حكم حماس قائماً تحت شعار إدارة الصراع وتقليصه”، قبل أن تنقلب عليها النتائج في 7 أكتوبر.

وتحذر مجموعات الاحتياط في جيش الاحتلال، بقيادة يوعاز هندل، من أن مرور الوقت سمح باختفاء معلومات حساسة، وأن كل يوم بلا لجنة رسمية “يعزز التعتيم”. وتقول إن “الخوف السياسي يمنع التعلم من إخفاق 7 أكتوبر”، وإن اللجنة الحكومية ليست سوى محاولة لإبقاء نتنياهو في منصبه.

أما زعيم المعارضة يائير لبيد فاتهم الحكومة بأنها “تهرب من الحقيقة وتتجنب تحمّل المسؤولية”، مؤكداً أن رفض تشكيل لجنة رسمية يمسّ بصورة الجيش ويهدد أمن الاحتلال. واعتبر يائير غولان أن “المتهم لا يعيّن محققيه”، مشدداً على أن لجنة رسمية ستُنشأ مهما حاولت الحكومة إخفاء فشلها.

ووصف غادي آيزنكوت اللجنة بأنها “لجنة تبييض وصفقات”، قائلاً إن رؤساء الحكومة وحدهم يرفضون تحمّل المسؤولية عن الفشل الأكبر في تاريخ الاحتلال. فيما شدد أفيغدور ليبرمان على أن لجنة رسمية ستقوم رغماً عن الحكومة، وأن كل من قصّر سيُحاسَب.