الحدث العربي والدولي
كشفت مصادر أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الماضي شهد توترا أثناء مناقشة موضوع التطبيع مع الاحتلال.
وبحسب وكالة "أكسيوس"، ضغط ترامب بقوة للانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام" بينما تمسك ولي العهد السعودي بموقفه.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع، ناقش الزعيمان خلال الاجتماع الذي عقد في 18 تشرين الثاني إمكانية انضمام السعودية إلى اتفاقيات التطبيع. وكان ترامب يأمل في تحقيق اختراق دبلوماسي مع انتهاء حرب غزة.
وأثار ترامب الموضوع شخصيا وضغط بقوة على الجانب السعودي للانضمام إلى الاتفاقيات التي كانت إنجازا بارزا في سياسة الخارجية خلال ولايته الأولى.
من جانبه، أوضح ولي العهد السعودي أنه رغم رغبته في المضي قدما نحو التطبيع مع الاحتلال، إلا أن الرأي العام السعودي لا يزال معاديا بشدة للاحتلال في أعقاب العدوان على غزة، وأن المجتمع السعودي ليس مستعدا لمثل هذه الخطوة حاليا.
وطالب محمد بن سلمان في المقابل بأن يوافق الاحتلال على "مسار لا رجعة فيه، وموثوق، ومحدد زمنيا" لإقامة دولة فلسطينية كشرط لأي اتفاقية سلام مع السعودية، وهو ما تعتبره حكومة الاحتلال غير مقبول.
ووصف مصدر مطلع المحادثة بأنها "قاسية" رغم الأدب في الحوار، مشيرا إلى أن ترامب شعر "بخيبة الأمل والانزعاج" من الموقف السعودي.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أعلن ترامب عزمه تزويد السعودية بنسخة متطورة من الطائرات المقاتلة "إف-35"، لكن مسؤولين أكدوا لاحقا أن الرياض ستحصل على نسخة مخففة مع الحفاظ على الميزة العسكرية للاحتلال.
وأشارت "أكسيوس" إلى أنه خلال لقائه مع محمد بن سلمان، لم يُثر ترامب دعوى الإرهاب التي رفعتها عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من أيلول ضد السعودية. وقد سمح قاض مؤخرا برفع الدعوى، مشيرا إلى أدلة دامغة على تورط المملكة في الهجوم الذي أودى بحياة 2977 شخصا.
