إسرائيل تقدم أدلة للأمريكيين حول تعاظم قوة حزب الله

الحدث الإسرائيلي

وصلت مبعوثة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لبنان، مورغان أورتيغاس، إلى "إسرائيل" أمس الثلاثاء، حيث عقدت سلسلة اجتماعات مع رئيس حكومة الاحتلال ووزير الجيش، وبحضور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء شلومي بيندر.

 وبينما تضغط واشنطن في محاولة لوقف الانزلاق في الوضع الميداني ومنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، قدّم المسؤولون الإسرائيليون للمبعوثة الأميركية ما وصفوه بأنه “مجمل الأدلة” حول مساعي حزب الله لإعادة بناء قوته العسكرية وتعزيز قدراته. 

ووفق المعلومات التي عُرضت خلال اللقاء، تدّعي إسرائيل أن الجيش اللبناني “غير قادر، ولا يريد”، فرض أي التزامات على حزب الله أو منع خروقاته. 

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “إسرائيل تحتاج إلى الشرعية الأميركية لأي خطوة قد تتخذها”. وقبل لقائها رئيس الحكومة ووزير الجيش، اجتمعت أورتيغاس بوزير الخارجية جدعون ساعر، الذي استعرض أمامها التقديرات الإسرائيلية بشأن حزب الله. 

وقال ساعر إن “التنظيم يتسلّح بوتيرة أعلى بكثير من وتيرة تفكيك سلاحه”، مضيفاً أنّ “المسؤولية تقع على الحكومة اللبنانية”. كما أبلغها بوجود “تحويلات مالية من إيران إلى حزب الله عبر تركيا”، معتبراً أنّه “يجب قطع هذا المسار”. 

وتأتي هذه التطورات في لحظة حساسة تزامناً مع ختام زيارة البابا إلى لبنان، فيما تتزايد تقارير وسائل الإعلام اللبنانية التي تفيد بأن إسرائيل مررت رسائل للحكومة في بيروت مفادها أن احتمال تشديد الإجراءات ضد حزب الله “مرتفع جداً”.

 وخلال الأيام الماضية، نقلت رسائل أميركية مباشرة إلى فصائل المقاومة العراقية، جاء فيها أنه حتى لو لجأت إسرائيل إلى مهاجمة حزب الله، فإن المطلوب منها البقاء خارج المواجهة. ويتعزز هذا المشهد بصمت حزب الله المستمر منذ اغتيال رئيس أركانه، هيثم طباطبائي، في الهجوم الأخير.