الحكومة البريطانية: استضافة مؤتمر فلسطيني-إسرائيلي في آذار

الحدث العربي والدولي

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أنها ستستضيف في 12 آذار مؤتمرا مهما لـ"بناء السلام" و"إنشاء صندوق دولي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار بين فلسطين وإسرائيل"، وفق تعبيرها.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المؤتمر سيجمع قادة منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء المنطقة، في خطوة تجسد تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بإطلاق مؤتمر وصندوق يوفران تمويلا طويل الأجل لمبادرات صنع السلام.

وأكد البيان أن منظمات المجتمع المدني في الجانبين تلعب دورا محوريا في تعزيز التقدم الذي تحقق خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة عملت على مدار العام الماضي مع شركائها لضمان جاهزية هذه المنظمات لقيادة جهود ترسيخ الاستقرار ودفع عملية حل الدولتين بما يضمن الأمن للطرفين.

ونقل البيان عن وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر قولها إن وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين بوساطة أميركية، لا يزال هشا، وإن الطريق ما زال طويلا لتنفيذ خطة الأمم المتحدة المكونة من عشرين نقطة وتحقيق سلام عادل ودائم.

وأوضح البيان أن المؤتمر يمثل "خطوة حاسمة"، إذ سيجمع ممثلين عن المجتمعين المدنيين الفلسطيني والإسرائيلي لبناء أرضية مشتركة، وتحدي الانقسامات القائمة، والعمل من أجل مستقبل تعيش فيه الدولتان بأمن وسلام.

وفي موازاة ذلك، كشف مسؤول أميركي رفيع أن البيت الأبيض سيعلن خلال الأسابيع المقبلة "قرارات مهمة" تتعلق بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، في ظل ضغوط تمارسها واشنطن لدفع الاحتلال إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح المسؤول أن إدارة ترامب تسعى إلى تشكيل حكومة مؤقتة في غزة تقوم على لجنة فلسطينية من التكنوقراط بلا انتماء سياسي، تتولى إدارة الخدمات اليومية لسكان القطاع.

وأشار إلى أن التقدم في تنفيذ خطة ترامب مستمر منذ وقف إطلاق النار، وأن "حماس ملتزمة بالتخلي عن سلاحها"، مضيفا أن إعلانا مرتقبا حول إنشاء "مجلس السلام" وقوة استقرار دولية في غزة قد يصدر قبل أعياد الميلاد.