الجمعة  09 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الزراعة لـ"الحدث": ارتفاع الحرارة يؤثر على عملية النضوج والأسعار

"الأرصاد": درجات الحرارة العالية ليست تغير مناخي بقدر ما هي تقلب مناخي

2015-08-02 02:01:55 PM
 الزراعة لـ
صورة ارشيفية
الحدث – جوليانا زنايد
 
تشهد فلسطين منذ الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا على درجات الحرارة، وصلت ذروتها، اليوم الأحد، بزيادة 9 درجات عن المعدل السنوي العام، الأمر الذي شكل حالة استثنائية أقلقت وزارة الزراعة تخوفا من حدوث الأضرار الناجمة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
 
وفي هذا السياق، قال مدير عام الإرشادات والتنمية الزراعية في وزارة الزراعة المهندس إبراهيم قطيشات إنه من المحتمل حصول بطئ في عملية الإنتاج على مستوى الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن النحل التلقيحي يتوقف عن العمل في ظل درجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى إمكانية تعرض الدواجن وحيوانات المراعي للجلطات وبالتالي للوفاة.
 
وشدد قطيشات لـ"الحدث" على ضرورة توفير كميات من المياه بالقرب من الحيوانات بالمراعي وقرب المناحل أيضا، مبينا أن الوزارة أرسلت أهم الإرشادات إلى المزارعين وأصحاب المراعي بهدف تقليل الأضرار عليهم.
 
وأكد أهمية توفير التهوية للحيوانات والنباتات على حد سواء، وعمل فتحات تهوية في البيوت البلاستيكية كي لا تتلف المحاصيل لافتا إلى أنه من أهم المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها المحاصيل هي الآفات الزراعية التي تنتشر بشكل كثيف في مثل هذه الأحوال الجوية،  إضافة إلى النضوج المبكر ما يؤثر على العرض والطلب وبالتالي على أسعار الخضراوات والفواكه،مبينا أنها ستتوافر بشكل كبير في المرحلة الأولى ما يخفض سعرها، فيما ستتواجد بكميات أقل في مرحلة لاحقة ما يرفع سعرها إلى حد كبير.
 
من حهته، أوضح مدير دائرة الأرصاد الجوية يوسف أسعد لـ"الحدث" أن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة امتداد للمنخفض الهندي الموسمي الحار الذي تتأثر به فلسطين ومنطقة حوض البحر المتوسط بشكل عام، وهو عبارة عن رياح حارة وجافة محملة بالرطوبة بسبب مرورها فوق سطح المتوسط.
 
وأشار إلى أن اليوم هو ذروة هذه الموجة، ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بحدود 9-10 درجات عن معدلها السنوي، ما يهيئ فرصة ضعيفة لسقوط أمطار عند ساعات المساء.
 
ونفى أسعد أن يكون الارتفاع على درجات الحرارة تغير مناخي على فلسطين رغم وجود مدارس تفسره على أنه جزء من التغيرات المناخية التي يتعرض لها العالم في ظل الاحتباس الحراري وزيادة نسبة ثاني أُكسيد الكربون، إلا أن دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية فضلت أن تعرفه على أنه تقلب مناخي يحصل من عام إلى أخر.
 
وحذر أسعد من النتائج المحتملة لدرجات الحرارة المرتفعة على المواطنين الذي من الممكن أن يصيبهم بضربات الشمس، كما تخوف من نشوب حرائق يمكن أن تضر بالمواطنين والمزارعين كون وقوع حدث من هذا النوع يمكن أن يتلف المحاصيل ويرفع أسعارها ما يؤثر على المستهلك.