السبت  10 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصرفي لـ"الحدث": وجود بنك إسلامي ثالث في فلسطين ضروري لتقديم خدمات متطورة

2015-08-02 03:44:17 PM
مصرفي لـ
صورة ارشيفية


خاص الحدث- رام الله

 ينتظر السوق المصرفي الفلسطيني، فتح البنك الإسلامي الثالث، والذي يتبع لـ بنك القاهرة عمان، أبوابه أمام المتعاملين، والتعرف على الجديد الذي ينوي تقديمه في السوق المحلية.
 
وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن اسم البنك الجديد، إلا أن بيانا سابقاً صادراً عن سلطة النقد الفلسطينية، قال فيه إن رأسمال البنك المراد افتتاحه، يبلغ 75 مليون دولار أمريكي، بينما لم يعرف حتى الآن إذا سيفتتح البنك فروعاً له في قطاع غزة أم لا.
 
يقول المدير الإقليمي للبنك الإسلامي الفلسطيني، عماد السعدي، إن من شأن افتتاح بنك إسلامي ثالث في السوق المحلية، أن يعزز التنافسية في سوق الصيرفة الإسلامية.
 
وأضاف خلال لقاء مع "الحدث"، إن السوق المصرفية الفلسطينية تحتاج إلى بنك متطور في الخدمات الإسلامية ويلبي متطلبات السوق، سواء كان هذا التطور من قبل واحد من البنوك المحلية العاملة، أو حتى بوجود بنك ثالث.
 
وتابع، البنوك الإسلامية العاملة في فلسطين، لا تلبي في الوقت الحالي متطلبات واحتياجات المواطن، كما هو معمول في البنوك الإسلامية في الخارج (...)، علينا أن نطور من أسلوب أدائنا".
 
ومضى قائلاً، "تم الحديث سابقاً عن نية بنك إسلامي ثالث افتتاح فروع له في فلسطين وهو بنك كبير ومتخصص في الصيرفة الإسلامية، وجود هذا البنك سيعطي البنكين العاملين الجرأة أكثر لتقديم منتجات وخدمات جديدة".
 
وتشكل حصة الصيرفة الإسلامية من السوق المصرفية الفلسطينية، نحو 10.7%، وهي نسبة كانت أقل من ذلك قبل عدة سنوات، لكن بدء تنويع البنكين الإسلاميين خدماتهما ساعد على ارتفاع النسبة.
 
وفي سؤال لمراسل "الحدث" عن السبب المانع للبنكين الإسلاميين من التطور وتقديم منتجات وخدمات تحاكي تلك في الدول العربية المجاورة أو الإسلامية، أشار السعدي إلى أن واحدة من أهم المشاكل التي تواجه الصيرفة الإسلامية الفلسطينية، هو عدم وجود البنك المراسل الإسرائيلي والبنوك المراسلة الدولية.
 
"كنا نتعامل مع بنك إسرائيلي مراسل، وهو بنك ديسكونت، وتم وقف العمل معه قبل عدة سنوات مع عملية اندماج البنك الأقصى الإسلامي مع الإسلامي الفلسطيني".
 
ويعمل في السوق المحلية 16 مصرفاً محلياً ووافداً، تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، منها 7 مصارف محلية، منها مصرفين إسلاميين (البنك الإسلامي الفلسطيني، والبنك الإسلامي العربي) وخمسة مصارف تجارية، و 9 مصارف وافدة، منها 7 بنوك أردنية، وبنك بريطاني وبنك مصري.
 
وقال محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير في بيان سابق، أن البنك الجديد "سيساهم في تعزيز التنافسية وتوفير خدمات إسلامية جديدة، بالإضافة الى تشجيع فرص الاستثمار في القطاع المصرفي من قبل المستثمرين الفلسطينيين والاجانب".
 
وأعاد السعدي تأكيده أن السوق الفلسطينية، بحاجة إلى بنك إسلامي وفد، له حضور قوي في سوق الصيرفة الإسلامية، "لكن وجود بنك إسلامي لا يحمل في جعبته ما هو مختلف عن البنكين العاملين، أعتقد أن لا داعي له في السوق".
                                                                                           
وبلغت ودائع العملاء لدى فروع المصرفين الإسلاميين الحاليين، حتى نهاية العام الماضي، قرابة 882 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت صافي أباحهما خلال العام الماضي 12 مليون دولار.
 
وفي لقاء هاتف معه، اعتبر مدير عام البنك الإسلامي العربي، سامي الصعيدي، أن وجود بنك إسلامي في السوق المحلية من شأنه أن يعزز المنافسة في السوق المصرفية الفلسطينية.
                                                                                                                                                          

وأضاف الصعيدي، “يجب الأخذ بعين الاعتبار عن افتتاح مصرف إسلامي، حجم السوق المصرفية في الدول العربية أو الإسلامية المجاورة، والسوق المصرفية في فلسطين”.