الحدث-جوليانا زنايد
تشير التقارير الأممية التي تصدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية "أوتشا"، إلى أن معدل الاعتداءات الأسبوعي للمستوطنين تزايد بشكل ملفت لعشرة اعتداءات أسبوعيا، ما يهدد حياة الفلسطينيين ويعيق حركتهم، ويمنع وصولهم إلى أراضيهم بسهولة وأمان.
وأكد مدير البحث الميداني في منظمة بتسيلم الإسرائيلية كريم جبران لـ"الحدث"، أن وتيرة الاعتداءات في تصاعد مستمر على مدار العام، مبينا أن الاعتداءات تتنوع ما بين الاعتداء الجسدي المباشر مثل الضرب أو محاولة القتل والدهس، إضافة إلى التعرض للممتلكات الخاصة بالفلسطينيين، حيث يقوم المستوطنون بإحراق الأراضي الزراعية تحت حماية جيش الاحتلال والقانون الإسرائيلي اللذان يشكلان غطاء لهم بشكل مباشر فيُعتبر المستوطنون فوق القانون.
ورأى جبران أنه وفي ظل عدم وجود رادع، فإن الاعتداء المقبل سيكون مسألة وقت.
وأشار جبران إلى أن المستوطنين يشكلون خطراً لمجرد وجودهم، وإن الاعتداءات موجودة بكل مكان هم فيه، وتزداد في منطقة الخليل وشمال وغرب الضفة الغربية.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن نابلس تعرضت لأعلى عدد اعتداءات خلال العام 2014 بواقع 192 اعتداء، تلتها الخليل بواقع 165 اعتداء، هذا إلى جانب كل من القدس 128 اعتداء، ورام الله 124 اعتداء، و19% من الاعتداءات حرق، و17% منها اعتداء على الممتلكات الخاصة .
وبحسب الهيئة فإن شهر حزيران 2014 كان بداية تصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين، وشهر تموز من ذات العام كان الذروة بواقع 112 اعتداء.
وفي آخر اعتداء للمستوطنين، ألقوا زجاجات حارقة على منزل عائلة دوابشة الكائن وسط قرية دوما في محافظة نابلس يوم الجمعة الماضي، ما تسبب بحروق لثلاثة أفراد من العائلة واستشهاد الطفل علي دوابشة البالغ من عمر ثمانية عشر شهر ما تسبب بحالة غضب في الأوساط الدولية.
.jpeg)
.jpg)
.png)
