متابعة الحدث: أسعار المواشي تحقق أرقاماً قياسية وتوقعات بمزيد من الارتفاع

الحدث- محمد مصطفى

حققت أسعار المواشي بمختلف أنواعها ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها، وصل إلى أرقام قياسية، وسط توقعات التجار باستمرار هذا الارتفاع إلى حين حلول عيد الأضحى بعد نحو الشهرين.

فقد ارتفعت أسعار المواشي الكبيرة "أبقار"، وكذلك الصغيرة "خراف وماعز"، بصورة ملحوظة في الأسواق، خاصة مع بدء تجار بجمعها ووضعها في حظائرهم، استعدادا لعيد الأضحى.

أسباب الارتفاع

عزا بعض التجار والباعة في أسواق جنوب قطاع غزة، ارتفاع المواشي بالارتفاع الذي أصاب أسعار اللحوم منذ عدة أشهر، وهذا أثر على الأسواق بشكل ملحوظ.

ويقول بائع المواشي الصغيرة ناصر عبد الهادي، إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً طرأ على أسعار الأبقار والأغنام من مصادرها، خاصة في استراليا، والتي تعتبر أكبر مصدر للحيوانات العاشبة في العالم.

ونوه عبد الهادي، إلى أن المواطن العادي لمس ذلك من خلال الارتفاع الذي طرأ على أسعار اللحوم، ثم انتقل للمواشي الصغيرة.

وأشار عبد الهادي إلى أن مشكلة قطاع غزة تكمن في عدم وجود مزارع كبيرة لتربية وتوالد المواشي، والاعتماد الأكبر على الاستيراد من الخارج.

ولفت إلى أنه وخلال الفترة الماضية كانت السوق الغزية تعتمد على المواشي المهربة من مصر عبر الأنفاق، وكانت أسعارها رخيصة، لكن الآن المصدر الوحيد بات معبر كرم أبو سالم.

وأكد أن اقتراب عيد الأضحى يزيد الطلب على المواشي خاصة الصغيرة، وثمة إقبال غير مسبوق من قبل التجار على جمعها من الأسواق، مع وجود توقعات بارتفاع أسعارها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

 الأضحية في مهب الريح

أما المواطن يوسف النجار، والذي كان يتجول في إحدى أسواق المواشي جنوب القطاع، باحثا عن خروفين ليضحي عليهما، فأكد لـ"الحدث" أنه سمع عن ارتفاع متواصل على أسعار الخراف، فقرر استباق الأمر وشراء الماشية وتربيتها إلى حين حلول عيد الأضحى.

ونوّه النجار إلى أنه فوجئ بالأسعار، فأقل خروف لا يزيد وزنه على 50 كيلو قد يصل ثمنه إلى 320 دينار أردني "1700 شيكل تقريبا"، وهو بحاجة إلى علف ورعاية بنحو 30 دينار، وهذا مبلغ كبير إذا ما قورنت الأسعار بالأعوام الماضية.

وتابع يقول: إنه مضطر في النهاية للشراء، فربما ما يرفض شرائه مقابل 320 دينار حاليا يشتريه قبيل العيد ب 370 أو حتى 400 دينار.

 أما المواطن عبد الله ، فقد أعرب عن رضاه لارتفاع الأخيرة، فهو ووفق ما قال اشترى 17 خروف صغير في فصل الربيع الماضي، وبدأ بإطعامها ورعايتها، لبيعها قبيل العيد والتربح بثمنها.

وأوضح نصر، أنه اقترض مبلغ من المال من أحد أقربائه، لمشاركته في المشروع، معتمداً على مساحة خالية في المنزل، أقام فيها حظيرة، وامتلاكه بعض الخبرات في هذا المجال، وهو سعيد لارتفاع الأسعار، كون ذلك سيحقق له ربحاً جيداً.

وبين أن بعض كبار التجار يسهمون في ارتفاع الأسعار، وإفقار الأسواق من المواسي، من خلال جمعها، ووضعها في حظائرهم، بهدف التحكم في الأسعار.