الحدث - نابلس
شيّع الآلاف، اليوم السبت، جثمان الشهيد سعد دوابشة، والد الرضيع علي، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس.
وكان دوابشة استشهد فجرا، متأثرا بإصابته بجروح بالغة، إثر هجوم نفذه مستوطنون يهود على منزله ببلدة دوما، نهاية تموز/ يوليو المنصرم، أسفر حينذاك عن مقتل الرضيع "علي"، وإصابة سعد وزوجته ريهام، ونجله أحمد (4 سنوات) بجروح بالغة.
وخضع دوابشة للعلاج في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وتم الإعلان فجر اليوم عن وفاته.
وسلّم الجانب الإسرائيلي اليوم، الجثمان للجانب الفلسطيني، حيث جرى تشريحه في مستشفى جامعة النجاح الطبي التعليمي، في نابلس (شمال)، قبل نقل لبلدته دوما.
وفي دوما لف المشيّعون الجثمان بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات منددة بالجريمة الإسرائيلية، وتم دفن دوابشة بجوار نجله "علي" بمقبرة البلدة، عقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزل عائلته، وأداء صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد البلدة.
وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية، حيث نشرت قوات الجيش الإسرائيلي قوات معززة من جنودها في محيط البلدات وعلى مفترقات المستوطنات.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في بيان صحفي وصل الأناضول، إن "هذه الجريمة البشعة النكراء بحق عائلة دوابشة لن تمر دون عقاب"، محملاً الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة الإرهابية".
وعبر المالكي عن استيائه من "صمت المجتمع الدولي من عدم اتخاذ إجراءات فاعلة وصريحة ضد الإرهاب الاستيطاني اليهودي في الأرض المحتلة"، وطالب الوزير "إدراج العصابات الاستيطانية على قائمة الإرهاب الدولي".