الحدث-غزة-محمد مصطفى
نفذت طائرات حربية مصرية سلسلة من الغارات الجوية المتواصلة والمكثفة، في أماكن متفرقة من مدينة رفح المصرية خلال نهار أمس واليوم، بعضها كان بالقرب من المنطقة الحدودية.
وقال مواطنون من سكان مدينة رفح، إن طائرات حربية مقاتلة أغارات على أهداف متعددة داخل مدينة رفح المصرية، من بينها منازل، وقد سمعت دوي انفجارات كبيرة، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل الأراضي المصرية.
وقال شهود عيان من سكان جنوب المدينة، إن هدير الطائرات كان يسمع في الأجواء، قبل أن تدوي انفجارات عنيفة، وتشاهد أعمدة الدخان.
وقال الشاب محمد مروان، إن المنازل جنوب المدينة كانت تهتز مع وقع كل انفجار وكنا نشاهد بوضوح من على أسطح المنازل المواقع المستهدفة، موضحاً أن أصوات القصف أعادت للذكريات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وإلى جانب قصف الطائرات، سمع دوي إطلاق نار من دبابات وآليات مصرية متمركزة على الحدود المصرية الفلسطينية فجر اليوم، فيما يعتقد أنه نجم عن اشتباكات ما بين قوات الجيش المصري وعناصر إسلامية متشددة.
الحدود تتحول إلى ثكنات
إلى ذلك كثفت قوات الأمن المصرية انتشارها على طول الشريط الحدودي الفاصل جنوب محافظة رفح خلال الأيام الماضية، لاسيما قرب بوابة صلاح الدين الحدودية، ومعبر رفح، وقبالة حي تل السلطان "موقع الأحراش".
وبحسب شهود العيان، فإن جنود ومركبات عسكرية بعضها مصفحة، شوهدت تنتشر على طول الحدود، في حين واصلت جرافات وآليات ثقيلة ترافقها فرق هندسية أعمال الحفر وتسوية الأرض، ضمن الجهود المتواصلة لتوسيع المنطقة العازلة، لتمتد مسافة أطول جنوب الشريط الحدودي، في محاولة لمنع التهريب.
وذكر شهود عيان أن الأعمال المذكورة ترافقت مع وضع مزيداً من كاميرات المراقبة على الحدود، ووضع مصابيح إنارة قوية خاصة قرب مواقع وأبراج المراقبة.
وأشار الشهود إلى أن الانتشار المذكور، ترافق مع حركة نشطة لناقلات جند وجيبات عسكرية مصرية، موضحين أن مزيدا من التحصينات أقيمت في الجانب المصري من الحدود، خلال الفترة الماضية، خاصة في محيط نقاط المراقبة والمواقع.
وكانت السلطات المصرية نفذت خلال اليومين الماضيين سلسلة من التفجيرات الأرضية في الجانب المصري من الحدود، وتحديداً في محيط معبر العودة الحدودي وبالقرب من حي السلام جنوب شرقي محافظة رفح.
وأشارت المصادر ذاتها إلى التفجيرات نفذت بعضها داخل الأرض، موضحة أن معظمها تسبب في اهتزازات أرضية محدودة، شعر بها بعض المواطنين من سكان المناطق الحدودية، وثلاثة منها على الأقل نجمت عن نسف مباني وأخرى تم من خلالها تدمير أنفاق.