الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصادر: «بلير» التقى «مشعل» 4 مرات ودعاه لزيارة بريطانيا

2015-08-21 09:41:33 AM
مصادر: «بلير» التقى «مشعل» 4 مرات ودعاه لزيارة بريطانيا
صورة ارشيفية

 

 الحدث-وكالات

كشفت مصادر فلسطينية وصحفية في بريطانيا أن المبعوث السابق للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، «توني بلير»، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشغل» أربع مرات خلال الشهور الأخيرة حول قضايا التهدئة مع المحتل الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة.
 
وأفادت المصادر ذاتها بأن «بلير» دعا «مشغل» لزيارة بريطانيا، لكن حركة حماس طلبت إرجاء الزيارة لحين بلورة فكرة واضحة عن المطروح في المفاوضات.
وأكد الكاتب الصحافي البريطاني، «شيمص ميلين» صحة الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات سرية غير مباشرة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
 
وقال في مقال نشرته جريدة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم، إن «توني بلير» التقى «مشعل» أربع مرات، مؤخرا، من أجل التوسط في هذه المفاوضات.
 
ووفق «شيمص»، فإن مشعل وبلير التقيا في الدوحة أربع مرات منذ نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن الكاتب البريطاني لم يكشف مواعيد تلك اللقاءات، وهي مواعيد قد تكون ذات دلالة مهمة؛ حيث إن «بلير» استقال من منصبه مبعوثا للرباعية في مايو/ أيار الماضي، كما أن «مشعل» زار السعودية، والتقى الملك «سلمان بن عبد العزيز»، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أي أنه ربما أطلع الملك السعودي على هذه المحادثات.
 
 مصدر مقرب من حركة حماس (لم يكشف هويته) تأكيده صحة المعلومات التي أوردها «شيمص»، موضحا أن اللقاء الرابع بين «مشعل» و«بلير» تم خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، مشيرا إلى أن البحث يتعلق برفع كامل للحصار عن قطاع غزة، وليس باتفاق تهدئة طويل، كما أوردت بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية. 
 
لماذا طلبت حماس إرجاء زيارة «مشعل» لبريطانيا؟
في السياق ذاته، كشف الأكاديمي الفلسطيني البريطاني «عزام التميمي»، رئيس «معهد الفكر السياسي الإسلامي» بلندن، أن «بلير»  دعا «مشعل» لزيارة بريطانيا، لاستكمال المباحثات. 
وقال «التميمي»، إن الزيارة لم تتم؛ لأن الحركة طلبت تأجيل الأمر إلى حين بلورة فكرة واضحة عما هو مطروح حاليا، وكذلك لرفضها أن تكون هذه المباحثات امتدادا لعملية أوسلو، أو محاولة لإحياء هذا الاتفاق بعد وصوله إلى طريق مسدود. 
 
ورأى «التميمي»، الذي يُوصف بأنه أقرب المفكرين إلى أذن «مشعل»، بأن «بلير» ما كان ليدعو حماس إلى لندن لولا أنه قد حصل على موافقة من رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، مشيرا إلى أنه من مصلحة الحركة قبول هذا الطلب بغض النظر عن نتائجه. 
 
وأوضح أن هذه الخطوة مهمة في كسر الحصار الأوروبي على الحركة، وهي مقدمة لرفعها من قائمة «المنظمات الإرهابية» في الساحة الأوروبية. 
 
وذكر أن المبعوثين الدوليين لا يتوقفون عن الزيارات والتباحث مع قيادات الحركة سواء داخل غزة أو خارجها، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا «هو سبر أغوار وبحث عن إمكانيات للخروج من الوضع الراهن في القطاع»، وفق قوله.
ولفت إلى أنه لم يعلن لهذه اللحظة عن التوصل لأي مبادرة أو اتفاق أو صيغة تفاوض حول هذه التهدئة.