الحدث-وكالات
لفت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "على الدول الحاضنة لإيران الانتباه إلى أن ضابطا إيرانيا هو من خطط لعملية اطلاق صواريخ من سوريا نحو اسرائيل".
وفي بيان له، أكد "اننا سنستهدف كل من يحاول استهدافنا"، موضحاً أن "إسرائيل لا تنوي تصعيد الاوضاع إلا أن سياستها ثابتة". وأعلن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي ضرب الخلية التي اطلقت القذائف الصاروخية والقوات السورية التي سمحت بذلك".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن "الصورايخ التي أطلقت من الأراضي السورية تستهدف إشعال الجبهة الشمالية والدفع باتجاه التصعيد"، مشيرا إلى أن "الأوامر صادرة عن سعيد يزدين، قائد قسم فلسطين في فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني". واتهم الضابط الإسرائيلي، يزدين، بـ "الوقوف وراء الإعداد لإطلاق الصواريخ صوب الجليل، وأنه يتولى مهام التنسيق وتهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان، ويقود عمليات إنشاء بنية إرهابية في الجولان السوري، تعتمد على عناصر حزب الله وغيرها"، على حد قوله.
وتقول تقارير إسرائيلية إن إيران "شكلت خلايا هدفها تنفيذ عمليات داخل العمق الإسرائيلي، وفتح جبهة جديدة تضاف إلى جبهة جنوب لبنان، وإن حزب الله كلف سمير القنطار بتشكيل خلايا درزية مسلحة تعمل في الإطار ذاته". وفي السياق ذاته، حذر وزير جيش الإحتلال، موشيه يعالون، إيران، من "محاولة جر إسرائيل إلى حرب مفتوحة على الجبهة الشمالية"، مشددا على أن "جيش بلده سيرد على أي محاولة لاستفزازه، وسيضع يده على من يطلقون الصواريخ أينما كانوا".
واتهم يعالون الغرب بـ "منح إيران القوة الدافعة لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وضمان تدفق مليارات الدولارات على خزانتها، ما يفتح الطريق للإغداق على التنظيمات العسكرية الموالية لها بالأموال والسلاح، والتي تعمل تحت إشراف ضباط إيرانيين".
وكان جيش الإحتلال قد أعلن صباح اليوم أنه اغتال 4 مسلحين أثناء تواجدهم داخل سيارة ويقول إنهم من قاموا بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء أمس. وقال جيش الإحتلال في بيان له إنه "وفق معلومات استخباراتية دقيقة تم الحصول عليها صباح اليوم، تم مراقبة قبل وبعد تحركات المقاتلين المسلحين الأربعة، وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف السيارة وقتل من فيها". وأشار البيان الصادر الى أن تنفيذ عملية اغتيال المسلحين كانت على بعد 15 كيلومترا من إسرائيل، "وفي عمق الأراضي السورية وفي منطقة تقع تحت سيطرة تامة للنظام السوري".
وفي أول تعقيب إسرائيلي على عملية الاغتيال، قال وزير جيش الإحتلال موشي يعالون إن "عملية الاغتيال تؤكد أن إسرائيل لن تتسامح مع من يحاول أن يضر بحياة المواطنين الإسرائيليين وأمن إسرائيل، وأن كل من يفكر بذلك فإن الجيش الإسرائيلي سيضرب بيد من حديد في أي وقت وفي كل مكان". وتوعد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي اليوم الجمعة بأن الحركة "تعرف كيف تدافع عن أبنائها" وذلك ردا على إعلان إسرائيل استهداف خمسة من نشطاء الحركة في سوريا. وقال الهندي على هامش مؤتمر صحفي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة للحديث عن قضية الأسير محمد علان "إن الأخبار التي تتحدث عن استهداف الاحتلال سيارة في سوريا فيها خمسة نشطاء تتهمهم بأنهم من الجهاد لم تتضح لدى الحركة".
وأضاف الهندي أن "الحركة نفت أن يكون لها أي علاقة بإطلاق الصواريخ على الجليل الأعلى وأنها تقاوم على أرض فلسطين وفي فلسطين وبالتالي الاتهامات الإسرائيلية باطلة يقصد بها خلط الأوراق". واكد الهندي أنه "إذا ثبت صحة هذه الأخبار فإن حركة الجهاد تعرف كيف تدافع عن أبنائها". وقالت مصادر ميدانية في سوريا إن قتلى السيارة التي استهدفت في قرية كوم السورية بالقنيطرة هم ثلاثة فلسطينيين وسوري واحد.