الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خبراء لـ"الحدث": الحرب قريبة وكل الاحتمالات مطروحة

2015-08-26 04:37:58 PM
خبراء لـ
صورة ارشيفية
الحدث-جوليانا زنايد
 
رأى تقرير صادر عن منظمة international crisis groups”" أنه وبرغم الحاجة الماسة إلى اتفاقية تهدئة بين حماس وإسرائيل، تمكن الغزيين من الاستيراد والتصدير والعيش  بطريقة لائقة، إلا أن احتماليات وقوع الحرب أكبر بكثير.
 
وأسند التقرير توقعه إلى أراء خبراء وسياسين إسرائيليين، رأوا أن السلام مع حماس في غير مصلحة إسرائيل، بحيث أنه يضعف من حركة مقاطعة التيارات الإسلامية، ويقوي حركة حماس كتيار إسلامي في غزة والضفة الغربية، ما يهدد علاقات إسرائيل بالسلطة الفلسطينية ومصر.
 
وورد في التقرير أن أي هدنة طويلة الأمد تشكل ضربة قاضية للرئيس محمود عباس، وهو يعتبر حليف استراتيجي لإسرائيل، كونه محب للسلام ولا يشكل خطرا عليها، بحسب تعبير الخبراء الإسرائيليين.
 
من جهته، قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ"الحدث"، إن كل ما يتم تداوله من محاولات لفرض تهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، كلاما يستحيل تطبيقه، لأن أغلب المبادرات تتحدث عن تنمية مقابل أمن، والتنمية بالنسبة للغزيين تعني تطوير البنى التحتية  وفتح المعابر ورفع الحصار.
 
ولفت إلى أن الأمن بالنسبة لإسرائيل يعني نزع سلاح المقاومة، بحيث أن إسرائيل لن تقبل بأقل من ذلك ولن ترضيها أي وساطات أو ضمانات دولية أو إقليمية، وهذا ما سترفضه حماس بحسب تعبيره.
 
وبالحديث عن أهداف إسرائيل من وراء حرب مقبلة، بين عوكل أن إسرائيل تعمل جاهدة من أجل إبعاد غزة، وعزلها عن الضفة الغربية، بهدف تعزيز الانقسام وتحقيق "دولة غزة"، وتعمل على ذلك من خلال المحاولات المتكررة لنزع السلاح إما عن طريق السلام الدائم، أو الحرب المستمرة من أجل تدمير قدرات حماس الصاروخية.
 
ولفت عوكل إلى أن حماس لا تقاوم وحدها وبالتالي احتمال توقيع اتفاق تهدئة أو هدنة يطلب موافقة كافة أطراف المقاومة على شروط أي مبادرة، وهذا غير وارد، ما يعني أنه علينا توقع حرب قريبة، تحمل كل التوقعات خاصة وأن حماس حوصرت بشكل دقيق جدا بعد الحرب الأخيرة، وكان من الصعب جدا تمرير أي مادة تستخدم في صنع أسلحة إلى القطاع، والسؤال الذي يطرح نفسه، إذ ما كانت الأسلحة المصنعة محليا قادرة على الصمود في وجه آليات الاحتلال شديدة التطور!
 
من جانبه، أكد الخبير العسكري واصف عريقات أن احتماليات الحرب واردة جدا فإن إسرائيل تعمل بشكل دائم على إعداد نفسها لحرب محتملة، وتفتعل الحرب كونها جسم غريب في المنطقة، بهدف فرض قوة الردع  على كل ما يحيط بها من قوى، وبالتالي في حال وقوع الحرب لحماس حق الدفاع عن نفسها وهو واجب عليها حسب قوله.
 
وأشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إلى أن الوضع السياسي الراهن وحالة الجمود في عملية السلام، والمفاوضات التي تجريها حركة حماس مع حكومة الاحتلال عبر قنوات متعددة أبرزها طوني بلير، وانسحاب الإدارة الأميركية من رعاية عملية السلام، يتطلب تجديد الشرعية الفلسطينية وعقد المجلس الوطني ليوضع أمامه تلك التحديات.
 
وأضاف مجدلاني أن عرقلة حكومة الاحتلال لجهود التسوية ، وعدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة، يدفع القيادة الفلسطينية لإعادة تقييم العلاقة التعاقدية مع الاحتلال، لافتا إلى أن الأطراف الدولية على علم بذلك.