السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سريان وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان

2015-08-26 05:55:18 PM
سريان وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان
صورة ارشيفية

#الحدث- أ. ف. ب

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان هدوءا حذرا، اليوم الأربعاء، بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أعقب اشتباكات استمرت أياما عدة وأدت إلى نزوح المئات من السكان، وفق مصادر محلية.

وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح الذي يتخذ من عين الحلوة مقرا له "توصلنا إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت الأطراف كافة"، مضيفا "لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر".

وتم التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بعد ظهر أمس إثر اشتباكات اندلعت السبت بين جماعة جند الشام الإسلامية وعناصر من حركة فتح، تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح. ودفعت الاشتباكات التي شملت أحياء واسعة من المخيم نحو 900 من سكانه بينهم عدد كبير من الوافدين من سوريا إلى الفرار في اتجاه مسجد في مدينة صيدا المجاورة.

وأوضح المقدح أن "القوة الأمنية الفلسطينية المشكلة من معظم القوى الفلسطينية ستتخذ خطوات ميدانية للحفاظ على الوضع الأمني وتثبيت قرار وقف إطلاق النار وملاحقة أي شخص متورط في إطلاق النار".

وبحسب المقدح، أوقفت القوة الأمنية في المخيم صباح اليوم مسلحا "أطلق النار عشوائيا في محاولة لإعادة التوتر الأمني إلى المخيم" من دون تحديد الجهة التي ينتمي اليها. وتعقد القيادات السياسية في المخيم وفق المقدح، اجتماعا اليوم لتفويض القوة الأمنية التي تضم ممثلين عن فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وعصبة الأنصار، الانتشار ميدانيا في المخيم للتأكد من الالتزام بوقف النار وبسط الأمن.

ويضم مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من المعارك في سوريا. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل مخيم عين الحلوة الذي يعتبر من أكبر مخيمات لبنان واكثرها كثافة سكانية، كما يؤوي أيضا مجموعات جهادية وخارجين عن القانون.


وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو على الموقف السياسي أو غير ذلك. ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.