الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متى تنحسر موجة الغبار ، وما هي أسبابها؟

2015-09-08 03:47:58 PM
متى تنحسر موجة الغبار ، وما هي أسبابها؟
صورة ارشيفية

 

#الحدث-رام الله

 

تعرضت فلسطين والمنطقة اليوم الثلاثاء،  لمنخفض جوي حراري متمركز في العراق، رافقه غبار نادر الحدوث، إلى درجة أن دوائر الأرصاد في المنطقة لم تتنبأ بحدوثه.

 

وقال مدير الأرصاد الجوية الفلسطينية يوسف أبو أسعد، إن التقديرات تشير إلى أن 80% من الغبار سيبدأ اليوم بالانحسار إلى أن يختفي يوم غد الأربعاء، مع بقاء درجات الحرارة فوق معدلها السنوي بـ5 درجات مئوية حتى يوم الجمعة، ومن ثم تبدأ بالهبوط تدريجيا.
 
وبين أن الغريب في هذا المنخفض تحول الكتل الهوائية من الشرق إلى الغرب على عكس العادة، لافتا إلى أن فلسطين عرضة للرياح الخماسينية، التي تهب من الجنوب والجنوب الشرقي، وتكون حارة وجافة ومغبرة، وغالبا ما تتساقط بعدها امطار تنقي الجو، وتمتد فترة الاجواء الخماسينية خمسين يوما، تبدأ من منتصف نيسان حتى الاسبوع الاول من حزيران، ويكون لها تأثيرات ايضا في بداية الخريف.

وحسب خبراء في الارصاد الجوية فان سبب هذه العاصفة الرملية هو تعمّق منخفض جوي حراري فوق شرق سوريا والعراق يوم الأحد الماضي، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على السطح حيث أدّى تعمّقه إلى اشتداد كبير في سرعة الرياح التي تدور حوله بحيث زادت عن 60 كلم/ساعة .

  ونظراَ لارتفاع درجات الحرارة الكبير وطبيعة الأرض الصحراوية الجافة هناك (المنطقة الواقعة بين شرق سوريا وغرب العراق) والتي تعمّق فوقها هذا المنخفض الجوي فقد تشكّلت عاصفة رملية ضخمة فوق شمال شرق سوريا يوم الأحد الماضي، وقد بدأت تتحرك ببطء باتجاه الجنوب والجنوب الغربي بفعل حركة الرياح في طبقات الجو كافة، وأثناء حركتها فقد اكتسبت المزيد من الغبار نظراَ لمرورها فوق أراضي جافّة ورملية وبدأت تغطي مساحات  شاسعة شملت معظم أرجاء سوريا اتجهت غرباَ الى لبنان حتى جزيرة قبرص فيما بدأت منذ ساعات مساء امس بدخول الاراضي الفلسطينية حيث تدنت مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير جدا.

 
وأثر هذا المنخفض الحراري على مجمل جوانب الحياة في الشارع الفلسطيني، خاصة مصابي الامراض الصدرية والقلب والحساسية، كما خلق حالة من الارباك لدى الطواقم العاملة في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، لتضاعف الحالات المرضية التي وصلت قسم الطوارئ.
 
 
وأكد مدير المجمع أحمد البيتاوي تضاعف عدد الحالات المرضية بشكل غير مسبوق، وأشار إلى أن الأسرة في قسم الطوارئ امتلأت بالكامل، وبعض الحالات، يتم علاجها وهي جالسة على كراسي متحركة، لعدم وجود أسرّة شاغرة في القسم.
 
ولفت إلى أن الطواقم الطبية تسعى جاهدة لتقديم العلاج لكل الحالات، التي من المفترض أن يتم حصر اعدادها اليوم.
 
وفي شوارع مدينتي رام الله والبيرة، استخدم بعض المواطنين كمامات طبية لتلافي مضار العاصفة الغبارية التي بدأ تأثيرها على فلسطين منذ مساء أمس.
 
من جهته، بين مستشار رئيس سلطة جودة البيئة نضال كاتبة، أن العواصف الغبارية ظاهرة طبيعية، لكنها تفاقمت في الآونة الأخيرة في المنطقة العربية نتيجة التغيرات المناخية، وأصبحت فرصة حدوثها أكبر من أي وقت مضى.
 
وأشار إلى أن ما تعانيه المنطقة من جفاف متواصل ومتكرر وتدهور في الغطاء النباتي يؤدي الى سهولة انتقال التربة السطحية مع الهواء من خلال الرياح، ما يؤدي إلى حدوث هذه العواصف الرميلة.