الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ضغوط دولية وعربية دفعت الرئيس عباس لتأجيل اجتماع المجلس الوطني

2015-09-09 04:41:07 PM
ضغوط دولية وعربية دفعت الرئيس عباس لتأجيل اجتماع المجلس الوطني
صورة ارشيفية

#الحدث - وكالات 

قالت مصادر فلسطينية في وقت سابق لصحيفة "جيروزلم بووست" أن الإدارة الامريكية حذرت رئيس السلطة محمود عباس بشأن موضوع تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وقالت هذه المصادر إن الولايات المتحدة وبعض من دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية مارسوا ضغوطا على الرئيس عباس لتأجيل جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطيني.

هذه الدول تخشى خطط عباس استخدام دورة المجلس الوطني المقبلة التي من المفترض أن تعلن عن عدد من القرارات المصيرية التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العلاقات مع اسرائيل وأن تفاقم التوتر في منظمة التحرير الفلسطينية وقادة حركة فتح.

وقالت تقارير غير مؤكدة بأنه من الممكن أن يعلن عباس عن استقالته خلال جلسة المجلس الوطني الفلسطيني. وقالت التقارير إن عباس أيضا يخطط للتخلص من عدد من كبار المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح عن طريق المجلس الوطني الفلسطيني وانتخاب أعضاء جدد لكليهما.

وفي وقت سابق من هذا الشهر كان عباس قد دعا الى انعقاد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب قادة جدد للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والتي كانت مقررة في 14 من هذا الشهر.لكن هذه الجلسة أجلت اليوم بحسب ما أعلنه الزعنون.

وقالت هذه المصادر ان عباس كان يميل الى تأجيل الاجتماع. ودعت عدة فصائل فلسطينية الى مقاطعة الجلسة، وان عباس يسعى الى استغلالها لتصفية الحسابات مع خصومه السياسيين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.

ووقع 16 من أصل 18 عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية على عريضة تدعو الى تأجيل جلسة المجلس الوطني الفلسطيني حتى اشعار آخر.

الخوف الأمريكي، الأوروبي والعربي من الجلسة التي كانت مزمعة بان ما يمكن أن يترتب عنها يمكنه أن يدخل الفلسطينيين الى مشهد من الفوضى بسبب المعارضة الشديدة لعباس من قبل الفصائل الفلسطينية. العديد من المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية وفي فتح يعارضون عقد المجلس الوطني الفلسطيني حيث يرون أن مثل هذه الخطوة من شأنها تعميق الانقسامات بين الفلسطينيين.

وقالت صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية اللندنية أن الضغوط الامريكية والأوروبية والعربية هي بالفعل دفعت أن يقوم عباس بتأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني. كما أنه كلف مساعديه لأن يجعلها كما لو تبدو بأن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية طلبت تأجيل المجلس الوطني الفلسطيني.

ووفقا لرأي اليوم، فإن دول الخليج، الأردن ومصر طلبت من عباس التراجع عن قراره لعقد الجلسة. حيث أن دول الخليج منشغلة في الازمة اليمنية، بينما مصر تتجهز لانتخابات برلمانية.

وسيزور عباس اليوم القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حتى يناقش معه الأوضاع في السلطة الفلسطينية، والجدل حول جلسة المجلس الوطني الفلسطيني.

وقالت "رأي اليوم" ان الدول العربية هددت عباس "أن تغلق أبوابها أمامه" اذا لم يتراجع عن عقد الجلسة.