الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل قلقة من هجرة أدمغتها

2015-09-16 06:53:47 AM
إسرائيل قلقة من هجرة أدمغتها
صورة ارشيفية

#الحدث- القدس

أفادت التقارير أن مسألة عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الخارج نادرا ما تطرح بشفافية، لكنها بدأت تفي الآونة الأخيرة ثير ضجة كبيرة في الأوساط  الإعلامية والجهات المتخصصة.
 
فوفقا لمعهد إسرائيل للإحصاء، فإن ما بين 552 ألفا و585 ألفا من الإسرائيليين مغتربون، أي حوالي 6٪ من مجموع السكان.
 
وقالت لوبوان في تحليلها أنه إذا كنا لا نعرف لا عمر ولا جنس الأشخاص الذين غادروا البلاد، فإن الدراسة تقدم العدد الدقيق للأشخاص الذين غادروا إلى الخارج وعدد الذين عادوا إلى البلاد بعد عام وأكثر من ذلك. ويتضح أن ميزان الهجرة سلبي في إسرائيل. ويعني ذلك بعبارة أخرى أن الإسرائيليين المغادرين للبلاد يفوق عدد العائدين. ففي عام 2013، استقر 16200 إسرائيلي في الخارج وبلغ عدد العائدين 8900 شخص، وهو معدل سلبي في ميزان الهجرة الذي بلغ 7300 شخص.
 
نوبل وُلدوا في إسرائيل، ولكنهم مواطنون أمريكيون
 
ويقول المحللون أن من بين الأسباب التي أدت إلى اغتراب وهجرة حاملي الشهاجات العليا هناك سبب يتكرر كثيرا ألا وهو البحث عن فرصة عمل أكثر ملاةءمة مع المهارات المكتسبة والأفضل أجرا. ففي سنة 2014، كان 22142 إسرائيليا من خريجي الجامعات يعيشون في الخارج منذ ثلاث سنوات على الأقل. ومن بين حملة الدكتوراه، الأكثر عددا نجد علماء الرياضيات والحاسوب. وبالنسبة للبكالوريا + 5، نجد العلوم الطبيعية والهندسة هي المهيمنة. ولكن في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، ما زال العدد أقل بأربعة أضعاف.
 
ويقول المختصون أن هجرة الأدمغة هذه التي تستنزف البلد تثير قلقا مستمرا. ففي خريف عام 2013، لم تخف وسائل الإعلام انشغالها بالمضوع، لأن اثنين من الفائزين الثلاثة بجائزة نوبل في الكيمياء، مايكل ليفيت، وأريه وارشيل، إسرائيليان هاجرا منذ سنوات إلى الولايات المتحدة وأصبحوا أمريكيين.
 
وعندما سئل بعض الإسرائيليين عن الأسباب قالوا أن “إسرائيل لا تضيف الكثير، ولهذا السبب الناس يهاجرون. وينتج هذا من تفاهة وضيق الأفق في بلد كل الناس فيه غير قادرين على رؤية الأشياء في حجمها الحقيقي”.
 
هجرة مستمرة لليهود
 
ومع ذلك فإن البعض يسعون لتهدئة اللعبة. مثل ذلك المسؤول في الوزارة الإسرائيلية للعلوم والتكنولوجيا الذي يفضل التحدث عن الهجرة  إلى الخارج كجزء من خطة وظيفية وتوفر الفرص. ومن الحجج الأخرى أن إسرائيل تستقطب العقول الأجنبية التي تضم اليوم نجوما فرنسيين وأمريكيين في التكنولوجيا الفائقة، غادروا وطنهم للعيش والعمل في إسرائيل.
 
وتفيد التقارير أن هذه الإحصاءات حول حصيلة الهجرة الإسرائيلية لا تأخذ في الاعتبار أرقام الهجرة. ففي هذا الصدد، وفقا للوكالة اليهودية والوزارة الإسرائيلية للهجرة والاندماج، فقد سُجلت خلال العام الماضي، زيادة كبيرة في عدد المهاجرين القادمين من أوكرانيا حيث بلغ العدد 6900 وافد، أي + 50٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
 
وهناك أيضا ارتفاع في المهاجرين من روسيا: 23٪ مع 5900 وافد جديد. لكن  المهاجرين القادمين هو الذين يحتلون المرتبة الأولى مع 7350 شخص: + 10٪ مقارنة بالعام اليهودي السابق. وهناك ارتفاع لم يتوقعه البعص، حيث أنه بعد هجمات يناير، أعلن مسؤولون عن هجرة جماعية لليهود من فرنسا إلى إسرائيل: بين 10 آلاف و 15 ألف  شخص.