الأربعاء  16 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البدء بتجهيز جلود أضاحي غزة للتصدير إلى الخارج

2015-09-25 11:04:42 PM
البدء بتجهيز جلود أضاحي غزة للتصدير إلى الخارج
صورة ارشيفية

الحدث- غزة
بدأ تجار وعمال في قطاع غزة، في جمع جلود "أضاحي العيد"، وتجهيزها لعملية الدباغة في أسواق الضفة، تمهيدا لتصديرها خارج القطاع.
 
وفي إحدى الورشات الخاصة بتمليح الجلود، وتجهيزها للدباغة وسط مدينة غزة، قال التاجر محمد، الذي فضل عدم ذكر اسمه "إنه يأمل في أن تسمح السلطات الإسرائيلية بتسويق الجلود إلى الضفة الغربية والخارج، عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة".
 
وأضاف إن ورشته قامت بغسل وتنظيف وتمليح نحو 30 ألف قطعة من الجلود تمهيدا لدباغتها، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتوي على 100 ألف قطعة من الجلود تتجهز للدباغة.
 
وتابع:" هناك وعود إسرائيلية بالسماح بتصدير الجلود، وهذا الأمر أنعش آمالنا، في تجهيز الجلود للدباغة بدلا من رميها ودفنها".
 
وكان "يوآف مردخاي"، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قد قال في تصريحات صحفية في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، إن إسرائيل ستسمح باستيراد الحديد والأثاث والنسيج والجلود من قطاع غزة وتسويقها في الخارج، اعتبارا من السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وذلك لأول مرة منذ عام 2007.
 
ويفتقر قطاع غزة، إلى المدابغ، ومعالجة الجلود واستخدامها في العديد من الصناعات كالأحذية، والحقائب.
 
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة، صبيحة أول أيام عيد "الأضحى"، أمس الخميس، بذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد مباشرة.
 
ووفق تقديرات مسؤولين في وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن سكان قطاع غزة سيقدمون نحو 10 آلاف أضحية من الأبقار و30 ألف أضحية من الأغنام.
 
وقال تحسين السقا مدير دائرة "التسويق"، في وزارة الزراعة في قطاع غزة، للأناضول إنه وفي حال عدم السماح بتصدير الجلود، فسيكون مصيرها "باطن الأرض".
 
وأضاف السقا أن صناعة ودباغة الجلود اندثرت في غزة، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تحتاج لتكاليف كبيرة، ومصانع خاصة لا يمكن للقطاع المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007 توفيرها.
 
وفي السنوات الماضية، وبحسب السقا لجأ تجار غزة إلى تصدير الجلود كمادة خام إلى مصر عن طريق الأنفاق الحدودية، وهو الأمر الذي توقف عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقارًا أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة الأنفاق.
 
وفي إحصائية خاصة كانت حصلّت عليها "الأناضول" من وزارة الزراعة بغزة، فقد بلغ حجم صادرات الجلود والتي تشملها الأضاحي من غزة إلى الضفة في عام 2007 ،( 591) طن، وبعد فرض الحصار بلغت قيمة تصدير هذه الجلود وحتى هذا العام قيمة "صفـر".
 

ومنذ عام 2007 ترفض إسرائيل السماح بتوريد أي منتجات من قطاع غزة، إلى أسواق الضفة والخارج، وسمحت هذا العام بتصدير بعض المنتجات الزراعية الخفيفة كالورود، والتوت الأرضي، والخضروات، وكميات قليلة من الأسماك".