الحدث- عمان
بعد أيام قليلة على الإعلان عن التفاهمات الأردنية الإسرائيلية بشأن الأقصى، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأوقاف الإسلامية في القدس من تركيب كاميرات المراقبة المتفق عليها، في الوقت الذي أكدت فيها الأردن أن مسؤولية تركيب الكاميرات يجب أن تتم بإشراف وإدارة أوقاف القدس.
المومني: الأوقاف هي المسؤولة وتسجيلاتها متاحة للجميع
من جانبه، اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني على الموقف الاردني بأن الكاميرات في المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ستكون باشراف وادارة ومسؤولية الاوقاف في القدس وستكون تسجيلاتها متاحة للجميع .
واضاف في تصريح لـ «الرأي» ان ما تسجله وتوثقة هذه الكاميرات سيكون متاحا لرؤيته من قبل الجميع وانها ستوثق اي انتهاكات اسرائيلية.
وشدد على ان هذه الخطوة تاتي في اطار الموقف الاردني الحازم للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.
الاحتلال يمنع تركيب الكاميرات وتلويح بأنه من سيقوم بذلك
في المقابل أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، على إزالة ما قاموا بتركيبه أمس، لأغراض نصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى، "بزعم مسؤولية تركيبها إسرائيلياً بدون مشاركة أحد"، وفق خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وقال صبري، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، لقد "بدأت دائرة الأوقاف الإسلامية بالشروع في وضع الأسلاك المهيئة لنصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى، وفق ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين الأردني والإسرائيلي من خلال الإدارة الأمريكية".
وأضاف "إلا أنّ قوات الاحتلال أجبرت موظفي دائرة الأوقاف على إزالة ما قاموا بتركيبه"، لافتاً إلى "محاولتهم تولي مسؤولية تركيب كاميرات المراقبة بأنفسهم، بهدف بسط السيادة والسيطرة على الأقصى، وهو أمر مرفوض فلسطينياً".
وأضاف إن "سلطات الاحتلال تسعى إلى تجيير ما تم الاتفاق عليه لصالحها"، مؤكداً بأن "دائرة ألأوقاف الإسلامية فقط هي المعنية بتركيب الكاميرات، حيث لن يتم السماح للاحتلال بالمشاركة في ذلك ألأمر".
وأوضح بأن "الفلسطينيين لا يرون أي علاقة للاحتلال بهذه المسألة، لما في ذلك من تمهيد خطير من قبل الجانب الإسرائيلي لمشاركة الأوقاف الإسلامية بإدارة المسجد الأقصى".
وبين أن "الوضع في الأقصى لم يتغير بل زاد سوءاً، أسوة بكامل الأراضي المحتلة"، معتبراً أن "الهدوء لن يعود إليه إلا بإزالة أسباب التوتر، التي ما تزال قائمة، في ظل منع 60 إمرأة فلسطينية من دخول المسجد، بزعم إدراجهن ضمن ما يسمى "القائمة السوداء" المحظورة من الصلاة في المسجد".
وأشار إلى "قرارات الإبعاد المستمرة، والتي تطال عدداً كبيراً من الشباب والنساء، بالإضافة إلى تحكم شرطة الاحتلال بالأبواب الخارجية للمسجد".
وتزامن ذلك مع توالي توافد المستوطنين إلى المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم باقتحامه من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال.