قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ «القدس العربي» إن احتمال سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل الذي سبق توقيع اتفاق اوسلو لعام 1993، أصبح قائما وذلك لعدم التزام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بأي من الاتفاقات والتفاهمات التي وقعت معها. ودعا إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني لإقرار البرنامج السياسي الجديد للمنظمة.
يأتي تصريح عريقات لـ «القدس العربي» في معرض شرحه للقرار الذي توصلت اليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله أمس، الذي ينص على تحديد العلاقة مع إسرائيل أمنيا واقتصاديا. ويفترض أن يطبق هذا القرار في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي بعد المشاورات التي سيجريها الرئيس محمود عباس مع بعض الزعماء العربية ودول صديقة، حسب ما قاله عريقات.
يذكر أن عباس سيجري يوم الأحد المقبل محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية.
مفسرا مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على القرار وتداعياته إسرائيليا إن طبق فعلا، مثل إعادة اجتياح الضفة الغربية، أوضح عريقات هازئا « كل اللي خايفين منه حاصل… فالضفة أعيد احتلالها وأعيد إنشاء الإدارات المدنية التي ألغيت مع قيام السلطة وألغيت أيضا كل الاتفاقات والتفاهمات»، لذلك يضيف عريقات «بعد تدمير السلطة وعملية السلام وفرص حل الدولتين فإن القرار يعني أن الوضع الراهن غير مقبول فلسطينيا ولن نلتزم بما لا يلتزمون به، كما جاء في خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وميدانيا استشهد فلسطيني من مدينة الخليل برصاص جنود الاحتلال بعد أن دهس جنديين إسرائيليين أصيب أحدهما بجراح بليغة للغاية جنوب الضفة الغربية. ووقعت عملية الدهس على الطريق 60 الذي يربط شمال الضفة بجنوبها قرب بلدة حلحول شمال الخليل. وقالت الشرطة في بيان إن فلسطينيا يقود سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية صدم الجنديين.