الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بين القمة والقاع.. ما السر؟

2015-11-08 11:15:34 AM
بين القمة والقاع.. ما السر؟
صورة ارشيفية


الحدث- فاتن أبو سلطان

يحل أخيراً يوم السبت الكروي، حيث تكون على موعد دائم للمتعة مع مباريات أندية القمة والتي لا تخلو من مباراة أو اثنتان لكبار انجلترا، وهذا السبت كان لتشلسي نصيب بـ90 دقيقة مثيرة تتسائل طوال دقائقها هل سينجح رجال مورينيو هذه المرة بخطف الفوز؟ أم سيتعثر كما العادة مؤخراً؟ تساؤل لو أخبرني أحدهم أنني سأطرحه على نفسي أثناء كل مباراة للبلوز هذا الموسم لاتهمته بالجنون، في حين برشلونة المحروم من التعاقدات المتخم بالإصابات يتشارك صدراة الدوري والمجموعات ويقدم لاعبوه أداءً راقياً يليق بسمعته وهيبته كبطل للثلاثية، مايجعل كارهوا النادي الكتلوني يتسائلون بسخط عما يحتاجه هذا الفريق العجيب حتى ينهار وتغيب شمسه التي لاتزال مصره على إعماء عيون المنافسين وازعاجهم؟

هذا التناقض بين الناديين يمكن تلخيص أسبابه في كلمة واحدة، أو بالأحرى بمكان واحد، غرفة الملابس.

احصل على غرفة ملابس موحدة يؤمن أفرادها ببعضهم البعض ويثقون بقدراتهم وبأن لا مستحيل يقف بطريقهم فتحصل على وصفة مجربة لن تخيب للنجاح، نجحت من قبل مع سيموني وقبله مع كلوب فحصلا على أندية قارعت الكبار ووصلت لنهائي الأبطال، وهاهي تضع برشلونة على قمة العالم مجدداً وتقف عقبة في وجه ريال مدريد والألقاب في أكثر من موسم؛وما ان استقر عليها منسجمة موحدة حتى حصل أخيراً على كأسه العاشرة التي سعى خلفها اثنا عشر عاماً متتالية ، وهي السر بتدهور حال تشيلسي من القمة للقاع بعدما كان مشجعوا النادي يمنون النفس بالحصول على ثلاثية هذا الموسم ليمسوا وهم يبحثون عن مركز مؤهل للأبطال و ينتهي الموسم بدون فضيحة.

كرة القدم ليست لعبة الكترونية حينما تحصل على الفريق الأفضل تفوز، بل حين تحصل على الحب والدعم والثقة، الحماس والإيمان وكل ماقد يحرك المشاعر البشرية فيدفعها لبذل الأفضل وتحدي المستحيل للعودة والإنتصار، وهذا مايعطي فرقة البلوز الأمل الأخير للعودة، فإن تشتتت غرفة ملابسهم فلايوجد غير الجمهور ودعمه ليوحدهم، هذا الجمهور الذي التف حول مورينيو ليوجه رسالة للاعبين أن البوصلة هناك، نحو قائدكم الذي نؤمن به فأطيعوه، وإلا ارحلو ودعوه لنا. 

غرفة الملابس حيث يجتمع اللاعبون سوية قبل وبعد المباريات، حيث يقتنع اللاعبون أن عليهم بذل الغالي والنفيس وعدم ادخار أي قطرة عرق من أجل القميص الذي يرتدونه، هذه الغرفة التي تستمد حماسها من صراخ آلاف الجماهير في الملعب، هل تنجح هذه الأصوات الصارخة في الستامفورد بريدج بلئم جراح الغرفة الزرقاء فيعودوا لمكانهم بالقمة؟