الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معاريف: تفجيرات باريس بشرة خير لإسرائيل

2015-11-16 05:02:14 AM
معاريف: تفجيرات باريس بشرة خير لإسرائيل
صورة ارشيفية

 الحدث - مصدر الخبر

خلص المحلل الإسرائيلي "ران أدليست" إلى أن تفجيرات باريس الدامية فرصة ذهبية لإسرائيل للمشاركة في الحرب الدولية على داعش، بدلا من ضرب أعدائه أي تنظيم "حزب الله" اللبناني.

 

 

واعتبر "أدليست" في مقال بصحيفة "معاريف" أن على إسرائيل أولا إجراء مفاوضات حقيقية مع حماس والسلطة الفلسطينية، لتخليص العالم من "هذا الصداع" لصالح جبهة موحدة ضد داعش، تكون تل ابيب جزءا رئيسيا منها.

إلى نص المقال..

الأحداث الإرهابية العالمية التي نفذها داعش هي بادرة أمل لعودة دولة إسرائيل وحكومتها إلى حضن الإجماع الدولي.

 

تخوض دول الغرب ومعظم الدول العربية الآن حربا شاملة على داعش. صحيح أنها ليست فاعلة حتى الآن، لكن أجراس الخطر في سيناء والسودان وباريس تحولت إلى طبول حرب ستؤدي إلى الانطلاق للأمام في الحرب على الأرض وتوطيد العلاقات بين كل الشعوب المحاربة.

 

تلك هي طبيعة الأمور- الإنسانية والسياسية. حتى حزب الله جزء من هذا الائتلاف. وأين إسرائيل؟.

 

تقول (مصادر أجنبية) أننا فجرنا مخزنا للأسلحة مخصصا لحزب الله. هذا بالرغم من أنه ليست هناك أية تحذيرات استخبارية تفيد بأن حزب الله يخطط أو يهدد بتنفيذ عمليات عدائية قريبة ضد إسرائيل، والأسباب معروفة.

 

إذن بدلا من تشغيل الطيار الآلي الذي تتحدد عملياته مسبقا ( وفقا للتعويذة التي يتلوها وزير الدفاع يعالون مرة في الأسبوع "لن نسمح بتهريب سلاح لحزب الله") وتتضمن دائما استعدادات عملياتية، ومعلومات استخبارية متاحة ثم قصف- ألم يكن بالإمكان ربما التفكير في أن الأسلحة في ذلك المخزن كانت مخصصة للحرب الأكثر إلحاحا التي يخوضها نصر الله ضد داعش؟ يجب التخلص من تثبيت خوض الحرب الآلية ودراسة الساحة كما هي مرسومة اليوم.

 

من الواضح بشكل لا لبس فيه أن الحديث يدور عن فشل خطير لحكومات الغرب، الذين لم يقتلوا "الدواعش" عندما كانوا صغارا. فقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما (اتخذه عبر مشورات مستشاريه وبضغط من لوبي الصناعات الأمنية) بالتدريب والتسليح، مع الاعتماد على الجيش العراقي اتضح أنه كارثة.

 

بعد إنفاق المليارات على مدى نحو عامين انسحب الجيش العراقي في خزي من كل المواجهات الجبهوية أمام داعش. الانتصار الأخير في شمال العراق حققه جيش إزيدي- كردي بمساعدة جوية أمريكية.

 

مؤخرا، بدأت عملية بلورة ائتلاف دولي لإحراق الآفة الداعشية (لا يشمل إسرائيل) بمشاركة نحو 10 دول، من الولايات المتحدة وفرنسا حتى روسيا وإيران.

 

وبينما تقاتل روسيا والولايات المتحدة في الجو فإن مقاتلي الائتلاف على الأرض هم جنود الأسد وعناصر حزب الله.

 

يتوقع أن تؤدي أحداث باريس الدامية إلى بلورة عناصر الائتلاف، وهذه فرصة حكومة إسرائيل للاستيقاظ والتحرر من محددات الماضي.

الإسهام الأكبر والأهم لإسرائيل، يمكن أن يكون في دخول سريع في مفاوضات حقيقية مع حماس والسلطة الفلسطينية. هناك اليوم أمراض خطيرة خلفها الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، لكن العالم سوف يفرح للتخلص من هذا الصداع لصالح جبهة موحدة ضد داعش، جبهة تكون إسرائيل جزء منها.