الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": من أجل دحر الاٍرهاب في كل مكان (بيان استنكاري)

2015-11-16 01:45:52 PM
متابعة
صورة ارشيفية

الحدث- فرح المصري
 
بعد الاحداث الأخيرة التي حدثت بالمنطقة من عمليات تفجير في لبنان وفرنسا مؤخرا وسبقها العراق وسوريا ومصر واليمن، والاٍرهاب الإسرائيلي من جنوده ومستوطنيه المستمر منذ عشرات السنين بحق الفلسطينيين، قام المركز الفلسطيني للأبحاث والسياسات الإستراتيجية "مسارات" بإصدار بيان يستنكر الإرهاب للدلالة على حجم الإستنكار الفلسطيني للإعمال الإرهابية التي طالت دولا عديدة تحت عنوان "من أجل دحر الاٍرهاب في كل مكان".

المدير العام للمركز هاني المصري يقول لـ"الحدث" :" ان المركز التقط فكرة البيان بعد أن عبر عنها أحد الشخصيات الوطنة وهو لرجل أعمال بارز وحولها إلى نداء تكون على شكل بيان يستنكر الارهاب".

وأضاف المصري:" ان البيان سيترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية وسيوزع على أوسع نطاق يوضح فيه الموقعون أن الشعب الفلسطيني بوصفه أحد ضحايا ضد الإرهاب الدولة الإسرائيلية والمستعمرين الإستيطانيين وسيعمل على هزيمة الإرهاب، من خلال معالجة جذوره الأيدولوجية والسياسية واالاجتماعية لإقتصادية وخاصة التي تظهر من خلال توفير الحماية لإسرائيل التي تمثل ذروه إرهاب الدولة".

وتابع:" أن البيان وجد إهتماما كبيرا في الشارع الفلسطيني حيث وصل عدد الموقعين في أقل من 24 ساعة لأكثر من 300 شخصا وهناك مؤسسات عديدة أيضاً مع وجود معارضة قليلة يحترم رائيها، ولكنها لا تغير أن الإتجاه العام للشعب الفلسطيني يستنكر الإرهاب ومن القراءة لأسماء الموقَعين نجد أنهم من مختلف الأطياف السياسية ومن المستقلين ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء الأمر الذي يدل على أن الموقف الفلسطيني من الإرهاب موقف عام يعكس الارادة الفلسطينية وليس مجرد وجهة نظرلبعض الفلسطينين ".

ونوه مدير عام مركز مسارات إلى أن الوفد سيقوم بتسليم البيان إلى القنصلية الفرنسية في رام الله وسينشر في الصحف كإعلان للدلالة على حجم الإستنكار الفلسطيني لهذه الإعمال الإرهابية التي طالت فرنسا ولبنان ومصر وروسيا وسوريا والعراق وتركيا والكويت ومرشحة للتزايد إذا لم يتم معالجتها بشكلٍ حاسم وضمن إستراتيجيات شاملة وواضحة.
  
في ذات السياق، تطرق المصري إلى قيام دول كبرى عربية وأجنبية بما فيها فرنسا بإستخدام أدوات الإرهاب لتغيير الأنظمه في المنطقة العربية، وإلى خطاب التحريض الطائفي الإعلامي المسيطر في بعض إعلام وخاصة بعض وسائل الإعلام الرسمي العربي الذي يوفر تربةً خصبةً لإنتشار الإرهاب لذلك يجب تكاتف جهود الجميع ضد هذا الإرهاب من أجل إجتزازه لمعالجة الفوارق الضخمة في الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في البلد الواحد وبين البلدان المتقدمة والمتخلفة لأن كل هذا يوفر تربة خصبة لإنعاش الإرهاب وتغذيته بإستمرار.

نص البيان الاستنكاري كما أصدره  المركز الفلسطيني للأبحاث والسياسات الإستراتيجية "مسارات"

نحن الفلسطينيين ضحايا الاٍرهاب الإسرائيلي منذ عشرات السنين، نعرف جيّدًا معنى أن يعيش الإنسان تحت خطر دائم يهدد حياته.  نستنكر أشد الاستنكار العمليّات الإرهابيّة في باريس، والضّاحية الجنوبيّة في بيروت، وقبلها في تونس والعراق وسوريا واليمن ومصر، وفي الولايات المتحدة الأميركيّة، وفي أي مكان طاله الاٍرهاب، لأننا نعتقد أنّ الاٍرهاب واحد، لا وطن ولا دين له، ولا بدّ من أوسع حملة عالميّة تستهدف القضاء عليه لا تكتفي بالمسيرات والخطابات والمؤتمرات الصحافية، وهذا يتطلب معالجته من جذوره الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، التي تؤدي إلى تغذية التطرّف والحقد والكراهية، بما فيها معالجة مسألة الهجرة داخل البلدان وخارجها على أسس جديدة، وفضح كل من يولد البيئة التي تفرخ الاٍرهاب وتسمح له بالادعاء أنّه يمثل الإسلام، في حين أن الإسلام بريء من الاٍرهاب.

كما نطالب دول العالم بالكف عن استخدام أدوات الاٍرهاب لتغيير أنظمة في منطقة الشرق الأوسط، وزرع المنطقة بالتحريض الإعلامي الطائفي، بحيث تم تقسيم العالم بين أخيار وأشرار، بين مسلمين ومسيحيين ويهود، والمسلمين بين سنة وشيعة.
إن استمرار الاٍرهاب وتهديده بتوسيع أعماله يدلّ على فشل المقاربة العسكريّة والأمنيّة لمكافحته، وهزيمته ليست ممكنة إلّا من خلال وضع إستراتيجية عالميّة شاملة وواضحة، تسعى لمعالجة كل أسبابه، وتجفيف ينابيعه، وهزيمة أطرافه، ولا تميّز بين إرهاب وإرهاب، ولا بين ضحاياه؛ تبدأ من تبني موقف دولي منسّق، وتكثيف الجهود لمحاربة "داعش" وأخواتها، ولا تستثني إسرائيل، بحيث يتم قطع دابر الاٍرهاب بالقضاء على "داعش" وأخواتها، وإجبار إسرائيل على تطبيق القانون الدوليّ وقرارات الأمم المتّحدة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.