الحدث - رام الله
شاركت مؤسسة الحق في أعمال الجمعية العامة للدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية والذي يعقد في مدينة لاهاي في هولندا. وافتتحت أعمال الجمعية العامة رسميا في 16/11/2015، وستستمر حتى 26 من الشهر الجاري.
وهذا الاجتماع هو اجتماع سنوي للدول الأطراف في المحكمة، وتشارك فيه بعض المؤسسات غير الحكومية الدولية والوطنية. وتكمن أهمية هذا الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمحكمة بالنسبة لفلسطين، في كونه أول اجتماع للجمعية العامة للدول الأطراف تشارك فيه فلسطين بصفة رسمية كدولة طرف بعد انضمامها لنظام المحكمة.
مثل مؤسسة الحق في هذا الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمحكمة مديرها العام السيد شعوان جبارين، حيث القى كلمة باسم مؤسسة الحق والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، استعرض فيها ما تتعرض له الأرض الفلسطينية المحتلة في الوقت الحالي من جرائم دولية منظمة ترتكبها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، وأكد أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته يتطلع بأمل كبير للمحكمة بهدف إنصافه وشدد على ضرورة دعم المحكمة واستقلاليتها واحترام إجراءاتها وقرارتها، ورفض التأثير عليها من خلال محاولات بعض الدول إعطائها طابع سياسي والضغط عليها مالياً. كما أكد في كلمته على أن العدالة والمساءلة هي الأساس لنجاح أية جهود نحو السلام ، ذلك أن الملاحقة والمساءلة يخدمان السلام.
كما انعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للدول الأطراف مجموعة من الفعاليات، والتي نظمت من قبل بعثة دولة فلسطين، بالتعاون مع مؤسسة الحق والفدرالية الدولية لحقوق الأنسان وبدعم من مؤسسة المجتمع المنفتح، حيث تم تنظيم الندوة يوم السبت الموافق 21/11/2015 والتي تحدث فيها وزير الخارجية الفلسطيني والبروفسور جون دوجارد وجيم جولدستون وشعوان جبارين ومساعد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية. وتناولت الندوة قضية فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية وتطورات الدراسة الأولية الخاصة بفلسطين، والتي شرعت بها المدعية العامة في مطلع هذا العام.
يذكر أن مؤسسة الحق ومركز الميزان لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان يعكفون على إعداد تقرير مشترك حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الهجوم العسكري الأخير على غزة، وسيتم تقديمه للمدعية العامة قريبًا لمساعدتها في الدراسة الأولية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الجمعية العامة للدول الأطراف في المحكمة شهدت توتراً بسبب موقف الدول الأفريقية والتي تتهم المحكمة بأنها تقتصر على ملاحقة المسؤولين من إفريقيا، وهم ينظرون إلى موقف المحكمة من ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين باعتباره معياراً لاستقلال المحكمة وحيادتيها.
وعبر ممثل كندا عن معاداته للموقف الفلسطيني واعتراضه على استخدام مصطلح دولة فلسطين في أعمال الجمعية، وركزت كلمة ممثل إسرائيل على أن فلسطين ليست دولة وهي تحاول تسييس المحكمة.