السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": جيش الاحتلال غاضب ويطالب بحلول سياسية

2015-11-26 01:38:35 PM
 متابعة
صورة ارشيفية

الحدث - آيات يغمور

من المقرر أن ينعقد اليوم اجتماعٌ  طارئٌ للمجلس الوزاري المصغر للنظر في نداءات جيش الاحتلال الغاضبة، والتي تلمّح بفشل العمليات الإسرائيلية القمعية تجاه "الهبة" الفلسطينية، ما أصاب الطبقة السياسية في "إسرائيل" بالإحباط.

فبعد أن استمرت قيادات في جيش الاحتلال الإسرائيلي في تسريب معلومات توضح من خلالها رفضها لسياسية نتنياهو في معالجة "الهبة" الفلسطينية من خلال التصعيد العسكري؛ فإن تلك القيادات لم تكتف بالتسريبات الإعلامية، بل باتت تخرج بتصريحات ومواقف علنية معارضة لنتنياهو ليصبح الخلاف بين الجيش وحكومة نتنياهو مكشوفاً للعلن.

وخرج قائد سلاح الطيران الإسرائيلي أمس، يتحدث بصراحة بالغة عن العمليات الإسرائيلية التي يقودها جيش الاحتلال بحجة "وقف الاعتداءات الفلسطينية"، موضحا: "من يريدنا أن ننتصر على الفلسطينيين فليعلم أن الحلَ سياسي"؛ في إشارة إلى ضرورة وجود مبادرة سياسية من حكومة نتنياهو إلى جانب العمليات التي يقودها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، وعدم الاكتفاء بالعمليات العسكرية وحدها.

من جهته أكد المحلل السياسي نظير المجلي في مقابلة مع "الحدث": أن الخلاف بين الجيش والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، عميقٌ وجديّ".

وأشار مجلي إلى أن هذه الخلافات كانت نتيجة وجود تحليلات ومعطيات بين أيدي قادة جيش الاحتلال أدت إلى بلورة فهم لديهم بأن ما يجري من عمليات فلسطينية ضد الإسرائيليين، لم تكن عشوائية ولم تأت من فراغ، وإنما هي وليدة لحالة من اليأس والإحباط الناجمين عن انسداد الأفق السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأكد مجلي أنه وعلى الرغم من عدم وجود مشاركة شعبية فلسطينية واسعة في "الهبة"، إلا أن الأغلبية الساحقة تؤيدها، الأمر الذي يشير إلى وجود حالة من الغضب الجماهيري الواسع.

ورغم معارضة جيش الاحتلال لعلميات التصعيد ضد الفلسطينيين إلا أنه ينفذها بحذافيرها، كون الحكومة الإسرائيلية تعتمد على تسلسل الصلاحيات، ويوضح مجلي: "القرار للحكومة الإسرائيلية والجيش هو أداتها التنفيذية، لكن الموقف الغاضب للقيادة العسكرية لا يمكن تجاهله".

وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول مجلي : "نتنياهو مقتنع بأقوال الجيش، لكنه ضعيف أمام ضغوطات المستوطنين والبيت اليهودي والأصوات اليمينية المتطرفة التي تجعله يختبئ خلفها ويؤيدها".

وينوه المحلل السياسي إلى وجود تناقض واضح بين مصلحة "إسرائيل" الاستراتيجية وقرارات الحكومة اليمينية، الأمر الذي ينعكس "سلباً" على مصالح الجيش الرامية إلى تحقيق تحالف أمني واسع مع "الدول العربية المعتدلة"، وبيع الأسلحة والخدمات الأمنية.

وكانت الصحيفة اليمينية الموالية لحكومة نتنياهو "إسرائيل اليوم"، قد هاجمت توجهات الجيش وتصريحاته المطالبة بوجود حل سياسي كمرافق للعمليات العسكرية لتخفيف حدة الصراع وإيجاد حل واقعي للقضية، في عناوينها الرئيسة التي تصدرت صفحتها الأولى، الأمر الذي يعني إخراج الخلاف إلى الشارع واشتداد غضب الجيش الإسرائيلي على الحوكمة المتعنتة.