الأحد  12 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التصديع المائي ومخاطره على الصحة

2015-12-20 09:24:00 PM
التصديع المائي ومخاطره على الصحة

الحدث- وكالات

أصبحت صور مجموعة من الصنابير التي تخرج منها ألسنة اللهب بمثابة رمز للتحذير من الخطورة الكبيرة للتصديع المائي، والذي يعد أحد تقنيات استخراج الغاز والنفط.

كانت البداية في عام 2010 حينما ظهرت هذه الصور في فيلم “أرض الغاز” الوثائقي المثير للجدل، حيث بدأت معارضة العديد من الأمريكيين لهذا الأسلوب، خاصة في ظل كل ما يثار بخصوص مخاطره الكبيرة و المحتملة على الصحة.

على الرغم من هذا، وكما كان متوقعاً، فإن صناعة التصديع المائي ظلت محتفظة بثباتها وواصلت الدفاع عن نفسها، ولكن هذا كان قبل أن تظهر بيانات ومعلومات دقيقة بخصوص أضرارها وذلك من خلال عدة دراسات نشرت بخصوص الأمر وسلطت الضوء عليها بصورة أكبر.

ومن ضمن هذه الدراسات تلك التي نشرتها جامعة “جونز هوبكنز” ذائعة الصيت ومقرها بالتيمور، حيث جاء في البحث الذي نشرته مجلة “ابيديميولوجي” وكان من إعداد الفريق الذي قاده براين شوارتز، أن الأمهات اللواتي يقطن بالقرب من مناطق التنقيب باستخدام التصديع المائي عرضة بصورة أكبر للمعاناة من مشاكل في الحمل، هذا بخلاف الولادة المبكرة.

وركز الباحثون في دراستهم على بيانات تخص تسعة آلاف و400 امرأة أنجبن في الفترة بين 2009 و2013 ، ينتمي أغلبهن لشمال بنسلفانيا، الولاية الأمريكية التي يوجد بها أكبر قدر من الآبار التي تستخدم تقنية التصديع المائي.

وأظهرت النتائج أن النساء الحبالى اللواتي كن يعشن بالقرب من بئر كبير نوعاً ما كانت نسبة الولادة المبكرة لديهن أكبر بـ40% من اللواتي كن يعشن أبعد، هذا بخلاف أن احتمالية المعاناة من حمل غير مستقر كانت أكبر بنسبة الثلث تقريباً.

يقول شوارتز لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) “لا نعرف تحديداً ما هي العلاقة بين استخراج الغاز والولادة المبكرة، ولكن بكل وضوح يوجد رابط ما”، حيث يعتقد الباحثون أن من ضمن الأسباب المحتملة أيضاً عوامل بيئية ناجمة عن الكثافة المرورية.