الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث:" رغم التأكيدات بالحل .. أزمة غاز الطهي في قطاع غزة تُراوح مكانها

2015-12-24 05:08:26 PM
متابعة
إحدى محطة تعبئة الغاز في القطاع

 

الحدث- محاسن أصرف

 

يبدو أن الحلول التي اتُخذت مع بزوغ أزمة الغاز في قطاع غزة مطلع ديسمبر الحالي، لم تُجدِّ نفعًا، فعاودت إلى السطح مُجددًا بصورةٍ أعمق مع دخول المناطق الفلسطينية تحت تأثير مربعانية الشتاء، وما يتخللها من منخفضات جوية وبرد قارس يدفع المواطنون لاستهلاك المزيد من الغاز لأغراض التدفئة.

ويشكو مواطنون لـ"الحدث" من عدم حدوث أي تغيير على أزمة الغاز في إطار الحلول التي تحدث عنها المسئولون منتصف ديسمبر، بل تفاقمت، ويقول المواطن علي الأغا من خان يونس :"منذ بداية الشهر نُعاني الأزمة والحلول التي اقترحت لتخفيفها لم تنضج واقعًا على الأرض وعلينا أن نحتمل كباقي الأزمات التي نُعانيها في الرواتب والحصار والفقر وغيرها".

 

معاناة متجددة

 

وبحسب الأغا فقد فرغت أنبوبة الغاز لديه منذ ثلاثة أسابيع وما كان به إلا أن أودعها عند أحد الموزعين، لكنه لم يُعيدها حتى اليوم، وأشار لـ"الحدث" أنه اضطر لاستخدام أنبوبة شقيقه لحين يأتي بها الموزع، ويُتابع أن :"ما زاد الطين بلة فراغ أنبوبة شقيقه وعدم وجود بديل" لافتًا إلى أنهم يتقاسمون إعداد الطعام عليها في حين تخلوا تمامًا عن تشغيل المدفئة.

 

فيما ينتقد خليل شعبان، تلاعب الموزعين من جهة وعدم صدق الادعاءات التي أشارت إلى قرب تمديد خط غاز آخر في معبر كرم أبو سالم لإنهاء أزمة القطاع، يقول :" على مدار أسبوعين كاملين كنا نحصل على وعود من الموزع بوصول أنبوبة الغاز لكنها لم تصل"، ويُشير الرجل أن الانتظار منحه معاناة مضاعفة في ظل عدم وجود بديل لطهي الطعام أو أغراض التدفئة في منزله، ويقول لـ"الحدث" نطهي الطعام باستخدام الكهرباء وحين حالة انقطاعها تكون المعلبات الخيار الأقوى للطعام".

 

ومنذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2007 عانى المواطنون من تكرار أزمة الغاز بين الحين والآخر خاصة في فصل الشتاء ويُرجع مراقبون أسباب الأزمة إلى زيادة الإقبال على استخدام الغاز لأغراض التدفئة المنزلية أو تدفئة مزارع الدواجن، بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال في تخفيض عدد الشاحنات الواصلة للقطاع.

 

وبحسب مراقبين فإن الاحتلال خفض عدد الشاحنات التي تصل للقطاع إلى (9) شاحنات يوميًا، بدلًا من (15) شاحنة.

 

الأسباب

 

ومن جهتها أشارت جمعية شركات الوقود في قطاع غزة، إلى أسباب الأزمة وقال محمد العبادلة الناطق باسمها لـ"الحدث"، أن حالة العجز في كميات الغاز ناتجة عن زيادة أعداد السيارات التي تعمل على غاز الطهي في ظل  ارتفاع ثمن الوقود، بالإضافة إلى زيادة السحب عمومًا في فصل الشتاء طلبًا للتدفئة سواء من قبل المواطنين في المنازل أو أصحاب مزارع الدواجن تحقيقًا للرعاية الكاملة وتحسين إنتاجهم.

 

خطوات الحل

 

وفي سياقٍ متصل تحدث العبادلة عن جملة اتصالات مع رام الله والجانب الإسرائيلي لإعادة إدخال الكميات المطلوبة من الغاز، والقيام بخطوات عملية لإنهاء أزمة الغاز المتجددة في القطاع، وأكد لـ"الحدث" أن الحل الأمثل لأزمة الغاز يكمن في تركيب خط غاز آخر، عبر معبر كرم أبو سالم بالإضافة إلى تطوير الخط الرئيسي لزيادة الكميات الداخلة إلى القطاع إذا تم التوافق مع الاحتلال عليه.

 

وبيّن العبادلة أن تمديد الخط الجديد سيُؤدي إلى زيادة عدد الشاحنات إلى (20) شاحنة يوميًا أي ما يُقارب 300 طن، وبالتالي يُحقق الخطين إدخال الكمية الاستهلاكية المطلوبة للقطاع، إذا ما علمنا أن القطاع يحتاج يوميًا إلى حوالي (450 -500) طن يوميًا من غاز الطهي، وأن ما تورده إسرائيل قرابة (200) طن يوميًا.

 

وكان نظمي مهنى مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود، قال في تصريحات سابقة أن الاحتلال أبدى موافقة مبدئية على تركيب خط ثاني لضخ الغاز إلى قطاع غزة، لكن حتى الآن لا يوجد خطوات عملية على الأرض.