متابعة "الحدث": رفضاً للإبعاد.. مقدسيان يواصلان الاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر

الحدث- محمد غفري

يواصل الناشطان المقدسيان سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح، رفضهما لقرارات إبعادهما عن مدينة القدس المحتلة مستمرين في اعتصامهما داخل مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح بمدينة القدس لليوم الثالث على التوالي.

وقال الصحفي المقدسي سامر أبو عيشة، إن الاعتصام يهدف إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي وللتعبير عن رفضهما القاطع للقرار، وليس الضغط على مؤسسة الصليب الأحمر، التي يعتصمان داخل مقره منذ يوم الجمعة الماضي.

لكن أبو عيشة أكد لـ"الحدث"، أن الصليب الأحمر يقع على عاتقه أخذ دوره كمؤسسة دولية موجودة في القدس وتعترف بها كمدينة محتلة، وسبق له أن أصدر قراراً يرفض إبعاد النواب المقدسيين عام 2011، وهو مطالب بإصدار قرار مشابه يرفض كافة أشكال الإبعاد عن المدينة.

وحول موقف الصليب الأحمر بين أبو عيشة، أن المؤسسة الدولية رحبت باعتصام الشابين المقدسيين في البداية، إلا أن "نائب مبعوث الصليب الأحمر في تل أبيب أثناء زيارته لهما يوم أمس طالب بمغادرتهما بطريقة غير مباشرة بحجة عدم مقدرة الصليب تأمين الحماية اللازمة لهما".

وأوضح أبو عيشة، أن الاحتلال عادة ما يلجأ إلى قرارات الإبعاد بحق المقدسيين عندما لا يمتلك أي دليل قضائي ضدهم، وبالتالي فإن هذه القرارات تشبه إلى حد ما قرارات الاعتقال الإداري.

وكان ما يسمى بـ قائد المنطقة الداخلية المدعو يوئيل سطريك اصدر قرارا يقضي بإبعاد المقدسي حجازي ابو صبيح (33 عاما) وهو متزوج وأب لـ 3 أطفال عن مدينته القدس لمدة 6 اشهر بذريعة "الحفاظ على الأمن"، حيث قامت وحدة تابعة لما يسمى "جهاز المخابرات الإسرائيلي" بإعتقاله من شارع صلاح الدين بمدينة القدس، واقتياده إلى مركز شرطة "المسكوبية"، قبل تسليمه قرار الابعاد بتاريخ 21 – 12 – 2015.

أما بالنسبة للصحفي المقدسي سامر أبو عيشة (28 عاما)، وهو متزوج، فقد أعتقل بتاريخ 19 – 8 – 2015 ، حيث أخضع في حينه لتحقيق قاس استمر 43 يوما في سجن "المسكوبية" بتهمه السفر إلى دولة معادية، وذلك قبل فرض الحبس المنزلي عليه حتى إنتهاء الاجراءات القانونية.

وبعد حوالي شهرين في الحبس المنزلي، أصدرت سلطات الاحتلال أمرا بإبعاده عن مدينة القدس لمدة 5 شهور، وذلك إستنادا إلى "ملف سري" لم يتمكن هو ولا محاميه من الاطلاع عليه، بدعوى أن القرار صدر بذريعة "الحفاظ على أمن الدولة وسلامة المجتمع والحفاظ على النظام العام".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت منذ مطلع العام الجاري 11 قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس بحق مواطنيين مقدسيين، فيما هددت عشرات المقدسيين الاخرين بالابعاد عن مدينتهم خلال الهبة الشعبية الجارية حالياً.