الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

للمرة 35 لبنان يفشل في اختيار رئيس..هل حزب الله هو المعطل؟

2016-02-09 07:24:32 AM
للمرة 35 لبنان يفشل في اختيار رئيس..هل حزب الله هو المعطل؟
رسم كاريكاتيري للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله

 

الحدث- بيروت

 

للمرة الـ35 يفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية لعدم اكتمال النصاب، مرجئا الجلسة للثاني من آذار المقبل.

 

وفشلت الجلسة جراء مقاطعة نواب حزب الله وحلفائه نواب التيار الوطني الذي يرأسه الميشال عون حيث يدعم الحزب وقوى 8 آذار عون في السباق الرئاسي في مقابل مرشح قوى الـ14 آذار.

 

وحضر الجلسة  أمس 58 نائبا، في الوقت الذي  يتطلب فيه انتخاب رئيس الجمهورية حضور 86 نائبا على الأقل من نواب المجلس البالغ عددهم 128 نائبا.

 

ويدعم حزب الله وحلفاؤه انتخاب مرشحه كمرشح توافقي في مواجهة سليمان فرنجية الذي يدعمه التيار الاستقلال -السني- بقيادة سعد الحرير وبعض قوى الـ14 آذار رغم انتماء فرنجية لقوى الـ8 آذار ولكن حزب الله يرفض ترشحه ويتسمك بعون.

 

ويسعى البرلمان اللبناني، لانتخاب رئيس جديد منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، في 25 مايو2014، إلا أن كل هذه المحاولات التي وصل عددها اليوم إلى 35 لم تحقق أهدافها، في ظل الخلافات السياسية بين مختلف القوى السياسية.

 

ميشال عون

 

ويعول حزب الله على نجاح ميشال عون بعد أن تزايدت حظوظه عقب تراجع سمير جعحع رئيس حزب القوات اللبنانية عن الترشح للانتخابات الرئاسية وتفضيله لدعم عون رغم انتماء جعجع لفريق 14 آذار.

 

ويدعم الميشال عون فريق عريض من المسيحيين بخلاف سليمان فرنجية الذي لا يدعمه مسيحو 8 آذار أو 14 آذار.

 

ورغم ارتفاع حظوظ عون  فما زال بحاجة إلى تأييد كتل إضافية لضمان الدعم الضروري في البرلمان لترشحه، ففي جعبته 54 صوتا ويبقى بحاجة إلى إحدى الكتل النيابية كي يؤمن غالبية الـ 65 صوتاً لتأمين الفوز.

 

ويتيح الدستور لمجلس النواب، انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشحه ، وبموجب الميثاق الوطني غير المكتوب حول توزيع السلطات يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.

 

خلافات تيار المستقبل والميشال عون تعود لتحالفه مع حزب الله الشيعي الذي يؤيده بقوة في سباق الانتخابات الرئاسية، كما أن المملكة العربية السعودية التي تدعم قوى "14 آذار" لا تريد لعون النجاح لقربه من الحزب الله ذراع إيران في لبنان.

 

وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار" و"8 آذار"، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط، وتحمل قوى "14 آذار" كل من حزب الله وحليفه عون، مسؤولية التعطيل المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

 

وعون من قادة تكتل الثامن من آذار الذي يضم حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

ودعا النائب جورج عدوان عضو كتلة حزب القوات اللبنانية  في مؤتمر صحفي عقب فشل جلسة البرلمان اليوم العماد ميشال عون للتفاهم مع تيار المستقبل خطوة ضرورية لانجاح الانتخابات الرئاسية .

 

وناشد عدوان حزب الله بإقناع كتل قوى تحالف 8 أذار لحضور جلسات البرلمان لانتخاب عون رئيسا للبلاد على أن تقنع القوات اللبنانية حلفائها خاصة تيار المستقبل وباقي قوى 14 آذار بعون رئيسا.

 

وأكد أهمية تفاهم حزب الله مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لكي يبقى العماد عون هو المرشح الأساسي لـ8 آذار، متابعا:"يجب على الحزب أن يتوصل  مع فرنجية إلى انتخاب رئيس".