الحدث - وكالات
أشارت صحيفة 'هآرتس' الّصادرة صباح اليوم الأربعاء، إلى أّن مفاوضات سرّية تجري بين "إسرائيل" والاّتحاد الأوروبّي، تهدف إلى إنهاء الأزمة التي نشأت بين الجانبين على خلفّية قرار الاّتحاد الأوروبّي وسم المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلّية.
وأشارت الّصحيفة إلى أّن الجانبين معنّيان بتجديد المفاوضات بالشأن الفلسطينّي، والتي جّمدتها إسرائيل قبل ثلاثة أشهر.
وأفاد مسؤولون رفيعو المستوى لـ 'هآرتس' بأّن الّطرفين يحاولان أن يتوّصلا لتفاهمات من شأنها أن تعيد العلاقات بين الجانبين 'إلى مسارها الّسليم'، على حّد تعبيرهم.
وقامت المديرة العاّمة الّسياسّية للخدمات الخارجّية في الاّتحاد الأوروبّي، هيليجا شمديت، بزيارة سرّية إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي. وتشغل شمديت أيًضا منصب المستشارة الّسياسّية الأولى لوزيرة خارجّية الاّتحاد الأوروبّي، فيدريكا موغريني.
وأثناء زيارة شمديت، التقت، مصحوبة بطاقمها، مع طاقم إسرائيلّي أداره مدير عاّم وزارة الخارجّية، دوري غولد. اشترك في الّطاقم الإسرائيلّي، ممّثلون عن هيئة الأمن القومّي والعديد من ممّثلي وزارات وهيئات أخرى.
وصّرح مسؤول رفيع المستوى لـ 'هآرتس' أّن إسرائيل طالبت الاّتحاد الأوروبّي، من أجل إعادة المفاوضات بالشأن الفلسطينّي، أن يلتزم موقًفا أكثر احتراًما وتوازًنا. ووّجه المسؤول نقده اللاذع لقرار الاّتحاد الأوروبّي وسم المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلّية، واصًفا إّياه بالقرار أحادّي الجانب، لأّنه 'يتبّنى الّرواية الفلسطينّية'.
أتت زيارة شمديت إلى إسرائيل، بعد لقاء جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلّي،/ بنيامين نتنياهو، وبين وزيرة خارجّية الاّتحاد الأوروبّي، فيدريكا موغريني، قبل ثلاثة أسابيع، على هامش منتدى دافوس العالمّي للاقتصاد. وبعد قرار وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلّية، قام رئيس الحكومة الإسرائيلّي، بنيامين نتنياهو، بإصدار تعليمات لوزارة الخارجّية لإجراء 'تقييم مجّدد' لأّي مدى يمكن لإسرائيل أن تسمح للاّتحاد الأوروبّي الّتدّخل بالعلاقات الإسرائيلّية-الفلسطينّية.
أّدت هذه الخطوة لانقطاع المفاوضات الإسرائيلّية-الاّتحاد-أوروبّية بالشأن الفلسطينّي،
ولتعليق عمل بعض فرق العمل والحوار بين إسرائيل والاّتحاد الأوروبي. وأّدت المقاطعة الإسرائيلّية للحوارات واللقاءات مع ممّثلي الاّتحاد الأوروبّي، إلى مقاطعة مبعوث الاّتحاد الأوروبّي لعملّية الّسلام في الّشرق الأوسط، فرناندو غنتيليني. وأضافت 'هآرتس' إلى أّن إسرائيل أقدمت على عملّيات هدم في منطقة C في الّضّفة الغربّية، لكي تلفت انتباه عاصمة الاّتحاد الأوروبّي، بريسل.
في هذه المرحلة، لا تزال غالبّية تفاصيل المفاوضات بين الجانبين الإسرائلّي والأوروبي غامضة. اقرأ أيًضا | إسرائيل تواصل السعي لتحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وتركيا وصّرح مسؤول إسرائيلّي لـ 'هآرتس': 'سفير إسرائيل لمؤّسسات الاّتحاد الأوروبّي في بريسيل، دافيد فلتسر، أجرى مباحثات بالموضوع، وهيلجا شمديت زارت البلاد.
هدف المباحثات هو محاولة الّتوّصل لتفاهمات من شأنها إعادة المفاوضات بالّشأن الفلسطينّي'. وأضاف المسؤول: 'الاّتحاد الأوروبّي غير راض بتاًتا من تجميدنا كّل ما يتعّلق بعملّية الّسلام'