الجمعة  17 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لقاء تاريخي بين بابا الفاتيكان والبطريرك الروسي في كوبا

2016-02-12 10:26:00 PM
لقاء تاريخي بين بابا الفاتيكان والبطريرك الروسي في كوبا
اللقاء بين البابا و البطريارك في هافانا

الحدث - ا ف ب

بدأ قبل قليل اللقاء التاريخي الذي يجمع بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وعموم روسيا للارثوذكس كيريل في كوبا. ويجمع اللقاء بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والأرثودوكسية في هافانا، لأول مرة منذ انفصال الكنيستين الشرقية والغربية عام 1054.  

ويأتي اللقاء قبل خمسة أيام من زيارة حافلة لبابا الفاتيكان إلى المكسيك سيدافع خلالها عن حقوق المهاجرين ويدعو إلى التصدي للعنف المزمن.

 

وغادر البابا في رحلته الثانية عشرة إلى الخارج منذ انتخابه حبرا أعظم قبل نحو ثلاث سنوات.

والتقى البابا فرنسيس الذي استقبله الرئيس الكوبي راوول كاسترو، بطريرك موسكو وعموم الروسيا في مطار خوسيه مارتي في هافانا، ومن المتوقع أن يوقع رأسا الكنيستين على إعلان مشترك سيتطرق إلى الاضطهاد الذي يتعرض له الأرثوذكس والكاثوليك في الشرق الأوسط، ويدعو إلى الدفاع عن القيم المسيحية في العالم.

 

واللقاء الذي كان الفاتيكان يحاول عقده منذ عشرات السنين لكنه لم ينجح، بقي طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة، لأن الاعتراضات كانت كثيرة في إطار البطريركية. وقال البابا في مقابلة أخيرة إن "روسيا يمكن أن تعطي كثيرا" للسلام في العالم، وتحدث عن "تباينات" في تحليل ثورات "الربيع العربي".

 

والعلاقات الوثيقة بين البطريركية والكرملين، تعطي اللقاء أيضا ابعادا استراتيجية. وقال الخبير الفاتيكاني ماركو بوليتي على مدونته "نرى طرفا ثالثا في الخلفية". واعتبر ماركو بوليتي أنه "سيكون من السذاجة الاعتقاد أن المرونة المفاجئة للبطريرك ليست متصلة بوضع روسيا في هذه اللحظة الجيوسياسية"، مشيرا إلى الدور الذي تنوي موسكو الاضطلاع به مع واشنطن "في سبيل تثبيت الوضع السوري وفي درء الإرهاب الجهادي".

 

 

ونفى المتحدث باسم البطريركية ألكسندر فولكوف هذه التحليلات "مؤكدا بنسبة مئة في المئة أن لا علاقة للقاء بالسياسة". وأعرب عن أمله "في آفاق جديدة للتعاون المتبادل" بين الارثوذكسية الروسية والكاثوليكية، لكنه لم يتحدث مع ذلك عن مرحلة نحو "الوحدة" بين الكنيستين.

وبسبب الارتياب حيال كنيسة كاثوليكية تعتبر مرتدة، والازمة الأوكرانية التي شارك فيها روم كاثوليك إلى جانب كييف ضد الموالين لروسيا، تتزايد الأحقاد ضد روما حتى لو أن الكرسي الرسولي تجنب ادانة سياسة بوتين في أوكرانيا.

 

مرافعة ضد العنف

وبعد لقائه مع البطريرك كيريل في كوبا، سيصل البابا فرنسيس إلى مكسيكو سيتي، حيث سيستقبله مئات آلاف الأشخاص على امتداد المسافة التي تبلغ 18 كيلومترا بين المطار والسفارة البابوية.

وخلال الزيارة التي تستمر خمسة أيام، سيسعى ملايين الأشخاص في ثاني أكبر بلد كاثوليكي (حوالي 100 مليون) إلى رؤيته خلال تنقلاته الكثيرة بالسيارة البابوية، وسط تدابير أمنية يؤمنها 13 ألفا و250 شرطيا.

 

 

وسيكون العنف المتعدد الأشكال كالتمرد الذي أسفر الخميس عن 50 قتيلا على الأقل في سجن بمونتيري والفساد ومصير المهاجرين الذين يعبرون المكسيك متوجهين إلى الولايات المتحدة، أبرز مواضيع الرحلة.

وتفيد احصاءات نقلتها منظمات غير انسانية إلى البابا في كانون الأول/ديسمبر، ان ثمانين ألف شخص قد قتلوا و26 الفا آخرين يعتبرون مفقودين في اعمال العنف في المكسيك منذ 2006. وقد أراد البابا فرنسيس الذي لا يسمح لأحد بأن يحدد له الأماكن التي يزورها، أن يزور خلال هذه الرحلة بعضا من أعنف المناطق في أميركا اللاتينية والعالم: من شياباس على حدود غواتيمالا، إلى ثيوداد خواريس على ابواب تكساس.