الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| النحافة والتخمة حديث الشارع ولقمة عيش إخصائيي التغذية

الإقبال على عيادات التغذية يفوق نظيراتها

2016-04-19 07:14:14 AM
خاص| النحافة والتخمة حديث الشارع ولقمة عيش إخصائيي التغذية
التغذية السليمة لجسم صحي

 

الحدث- فرح المصري

في الحافلة أو في المطاعم والمقاهي، بين مدرجات الجامعة وجلسات النساء والرجال العائلية، يكون موضوع النحافة والتخمة سيد الحديث في بدايته أو نهايته، لكن النحافة لم تعد هي الهدف الشاغل لمراجعي أخصائيي التغذية فحسب، بل أصبح المرضى يعودون العيادات قاصدين أهدافاً مغايرة، فالصحة البدنية والوعي بها آخذٌ بالازدياد، وهو ما تدلل عليه ارتفاع عدد تلك العيادات وروادها في الآونة الأخيرة.

 

خبير التغذية د. سمير قطامش يقول لـ"الحدث" :"إن هناك زيادة ملحوظة في إقبال المواطنين لعيادات التغذية خلال السنوات الخمس الأخيرة، نظرا لزيادة وعيهم بانعكاس التغذية على الصحة والشكل".

 

النساء.. النسبة الأكبر بين المراجعين

 

لربما يتبادر في أذهان البعض، أن الأنثى هي الأكثر انشغالاً واهتماماً بمظهرها ودوام نحافتها، وكان هذا المفهوم النمطي صحيحاً في الماضي حيث كانت الإناث الفئة الأكبر من المراجعين، ولكن الواقع الحالي والمجتمع الموجود حسب ما أكد قطامش، بات يشارك فيه الذكور هذه الاهتمامات كما هي الأنثى، وهو ما دفع الشباب ذكوراً وإناثا إلى دق أبواب العيادات أملاً في جسم رشيق ومتناسق.

 

ويضيف:"إن نسبة النساء كانت الاكبر بين المراجعين حيث وصلت لـ20% و الذكور لـ 10% من المراجعين، أما الان ونتيجة لزيادة وعي الأفراد بأهمية برامج التغذية، تعادلت النسبة بينهما، حتى أن العيادات أصبحت تشهد الأطفال وكبار السن".

تغير نوعي في طبيعة المراجعين

 

أشار خبير التغذية إلى أنه في آخر 5 سنوات، أصبح هناك تغير نوعي في طبيعة المراجعين، وأصبح المرضى يحتلون الفئة الأكبر من مراجعي أخصائيي التغذية، كمرضى السكري والحمل ومن الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، نظرا للنتائج الإيجابية التي تعكسها البرامج الغذائية على صحتهم.

 

ويبدو هدف غالبية المراجعين والتي تقدر بـ 70% تخفيض الوزن بشكل مباشر، وتعود أسباب البقية إلى أغراض متنوعة منها: توزيع الدهون في مناطق الجسم المختلفة، أو تعديل النظام الغذائي لتحسين الصحة البدنية التي أخذت بالتراجع نتيجة التغذية الخاطئة، حسب ما أكد خبير التغذية سمير قطامش.

 

إقبالٌ كبيرا من كبار السن والمرضى

 

وشاركته في الرأي، خبيرة التغذية آية الفار التي أكدت لـ"الحدث" أن هناك تغيراً نوعياً في المراجعين حيث أصبحت العيادات تشهد إقبالا ملحوظا من كبار السن والمصابين بالأمراض، نظرا لدور البرامج الغذائية الذي أصبح أساسياً في علاجهم.

 

وأشارت إلى أن إقبال الأفراد إشهد ازدياداً خلال الأعوام الماضية بشكل كبير وملحوظ، وأكبر دليل على ذلك هو الزيادة في انتشار عيادات التغذية في المدن الفلسطينية، نتيجة ازدياد الطلب عليها".

 

وأضافت لـ"الحدث":" أن الافراد كانوا ينظرون للعيادات نظرة رفاهية وكأن هدفها الوحيد هو التنحيف، أما الان أصبحوا أكثر إدراكا لأهميتها، وضرورة الحصول على وزن سليم يحمي من الامراض ويقلل من مضاعفاته كالسكري وغيره".