الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | دم السوريين في حلب يُوحد نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي

2016-05-01 07:50:43 AM
متابعة
عجوز سورية ناجية من القصف

 

الحدث- محاسن أُصرف

 

وحدَ الدمُ المهدور في مدينة حلب السورية جراء استهداف النظام للسكان هناك بالقصف المتواصل بالبراميل المتفجرة؛ نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للانتصار للشهداء والمصابين بتلوين بروفايلاتهم بالأحمر القاني دلالة على بشاعة المشهد ولفت أنظار العالم لما يجري من قتل وتدمير للبشر والحجر معًا علَّ ساكنٌ يتحرك.

 

وأكد نُشطاء رصدت تدويناتهم "الحدث"، على ضرورة الانتصار لحقوق الشعب السوري في حلب وكل  البقاع السورية الذين يُعانون الموت منذ  أربع سنواتٍ مضت، ورأى عماد الدين السيد، من مصر أن تغيير صورة البروفايل لمواقع التواصل الاجتماعي واستبدالها باللون الأحمر هو "أضعف الإيمان"، واستغرب السيد في منشور له على "فيس بوك" من حجم الانتقادات التي يتعرض لها المتضامنون مع المقهورين في سوريا وقال باستهجان:"يعني مفروض الناس تعمل إيه؟!

 

الناس في بلادها أصلاً بتتحارب من حكامها، وبتقاتل عشان حريتها، وبتعتقل وتتقتل عشان بتطالب بأبسط حقوقها؟"، وتابع أن "أقصى ما يُمكن أن تفعله هذه الشعوب المقهورة أصلًا أن تجمع التبرعات لمن يُعانون القهر والألم مثلهم".

 

فيما وضع محمد الكويفي صورة لعجوزٍ تجاوز الستين عامًا بدا مُلطخًا بالدم بعد أن أصابته شظايا القصف على مدينة حلب، ضمنها بعبارة:"مرسوم على وجهك خريطة العار العربي"، في إشارٍة منه إلى حالة الهوان العربي في الانتصار لحقوق المدنيين في سوريا.

 

نفس وجع غزة

 

ولم تملك ديما عايدية إلا صورًة موجعة لمُسنة غطاها رُكام ورماد القصف، أكدت في منشورها أنها ما شاهدته من مجازر النظام السوري لا يختلف عن ما اقترفه الاحتلال الإسرائيلي وجنوده في غزة خلال الحروب والمجازر التي تعرض لها القطاع خاصة مجزرة الشجاعية، وقالت في منشورها :"هذا الرماد أذكره..أشتم رائحته..وأعرف قساوته"، وتابعت: أن كل الشعب الفلسطيني في غزة عايش ألم القصف والاندثار تحت ركامه لذلك فهو يعي تمامًا حجم الألم في عيون وقلوب الأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن جراء القصف فلم تعدن تعرفن مصيرهن أما زالوا على قيد الحياة أواستشهدوا، وقالت مُخاطبة صورة المُسنة الملخطة بالدم والرماد:"أعلم حجم الألم في صدرك الآن والنار تغلي في قلبك إن كان حبة عينك بخير أم أن القصف حرمك الحب كله" واستكملت:"حلب صبرًا يا أخت غزة لك الله وكفى..!

 

نكبة جديدة

 

ومن جهته اعتبر أحمد صقر، أن ما تعرضت له مدينة حلب بمثابة نكبة جديدة تم حياكتها بإحكام من قبل جهات غربية، واستعان صقر للدلالة على قناعته بصورة لرسام الكاريكاتور الفلسطيني علاء اللقطة أظهرت مدينة حلب ضحية للتحالف بين واشنطن وموسكو، حيث ضمّن الصورة ذراعين ممدوتين وتُمسكان بسكين تغرسه في قلب سيدة هي مدينة حلب وعلق قائلًا"واشنطن وموسكو تتفقان على هدنة تستثني حلب!".

 

أما داليا شراب، فبعد أن غيّرت صورة البروفايل الخاص بها على موقع "فيس بوك" بلون الدم، وضعت العديد من الفيديوهات التي تُبين استهداف النظام السوري للمدنين، ويظهر في إحدى الفيديوهات مراسل إحدى القنوات التلفزيونية وهو يتعرض على الهواء مباشرًة لاستهداف وقصف بالبراميل المتفجرة، وقالت في تعليقها على الفيديو:"هذا يؤكد عدم صدق الادعاءات التي تُشير بأصابع الاتهام لداعش ومسئوليتها عمّا يجري في سوريا"، وأضافت :"لا يوجد فرق بين النظام وداعش جميعهم أوجه بشعة للظلم وهم لا يختلفون عن الاحتلال الإسرائيلي بشيء ذات العنف".

 

عجز عربي

 

وعلق محمد حلس على فيديو تناقلته وسائل الإعلام يُظهر استهداف النظام لمناطق مختلفة من مدينة حلب بالبراميل المتفجرة بقوله:" عن أي أمة تحدثني ... عن أي نظام عربي، هذا زمن الكفر يا سادة، هذا زمن الحقد الأسود الذي ملأ قلوبنا" مؤكدًا على حالة الهوان والعجز العربي والدولي في الوصول إلى حل يحق الدماء النازفة في سوريا منذ سنواتٍ أربع.

 

وفي السياق ذاته تحدث نزار الوحيدي، عن الازدواجية العربية في التعامل مع صدام حسين وبشار الأسد، مؤكدًا أن الأول حين وقف في وجه المد الشيعي وعمل على تأديب إيران لم يواجه من العرب إلى التآمر وتسليم العراق لأمريكا نكايًة فيه لأنه انتصر عليهم، بينما الأخير بشار الأسد حين قتل الناس في سوريا وأهلك الشيعة السنة في العراق لم يُحرك العرب ساكنًا وتركوا الملعب لأمريكا واليهود وأشار أن كل عربي يُؤيد بشار وعصابة نصر اللات يهودي باسم مُسلم –حسب قوله-، وتابع "لك الله يا حلب فقد مات العرب".