الحدث - رام الله
أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف أنها أوصت مدير عام الوزارة يوسي شرعابي بتجهيز مبادرة بأن ترفع الأعلام الإسرائيلية على أي مؤسسة ثقافية أو رياضية تُبنى بتمويل من الدولة في يوم استقلال دولة إسرائيل.
ونقل موقع "واينت" عن مصادر خاصة قولهم إن ريغيف تسعى لتطبيق هذا الاجراء، أي نصب العلم الإسرائيلي على كافة المباني الرياضية والثقافية التي تُبنى في المستقبل بتمويل من الدولة. ويتوقع أن يتم طرح الاجراء لمصادقة الكنيست في انعقاد جلستها المقبلة.
وإذا تمت المصادقة على المشروع، فإن الأمر سيسري على كافة المنشآت الرياضية والاستادات والملاعب والقاعات الرياضية والمراكز الثقافية والمسارح وغيرها التي تحصل على تمويل من الوزارة.
وتثير هذه المبادرة بعضا من السجال في إسرائيل، خصوصا لأن تطبيقها سيعني فرض آراء معينة على مؤسسات ثقافية ورياضية يفترض ألا تتأثر من السياسة، وبشكل خاص في أعقاب وقف التمويل عن مسرح الميدان في حيفا قبل بضعة أشهر والذي أثار العديد من الانتقادات الدولية لمحاولة فرض اجندة سياسية معينة على مؤسسة ثقافية يفترض أن تجت بحرية. أو على سبيل المثال فرض رفع الأعلام الإسرائيلية على استاد الدوحة في سخنين الذي يعتبر كالقلعة المنيعة لمشجعي اتحاد أبناء سخنين - ممثل المجتمع العربي في دوري الأضواء الإسرائيلي، والذين يرفعون الأعلام الفلسطينية وصورا للمسجد الأقصى و"حنظلة" في كل مناسبة وفي كل مباراة، وبشكل خاص اذا كانت ضد فريقي بيتار القدس ومكابي تل أبيب ومشجعيهم الذين يتبادلون لقب أكثر المشجعين عنصرية في إسرائيل.
وكانت قد تعهد ريغيف بفرض العديد من التغييرات الدراماتيكية على حد قولها. ومن بين هذه المبادرات التي طرحتها كان تخصيص تمويل خاص من وزوارتها لمؤسسات يهودية في القدس الشرقية، عدا عن اقتراح قانون "الولاء"، الذي عرف في اسرائيل باسم "الولاء مقابل ميزانيات الفن"، الهادف لمنع وحظر التمويل عن مؤسسات ثقافية وفنانين يقومون بأي "نشاط من شأنه أن يمس بوجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، وم نبين هذه الأمور إحياء ذكرى يوم النكبة الفلسطيني وهو يوم استقلال دولة إسرائيل.
من جانبها قالت ريغيف لواينت "يوم الاستقلال الـ68 لدولة إسرائيل ويوم ذكرى ضحايا حروبات اسرائيل والجنود القتلى وضحايا الإرهاب يتطلبنا أن نحمي الدولة ورموزها". وتابعت "من غير المعقول أن يقرر في مسألة رفع أو عدم رفع علم اسرائيل على مؤسسات ثقافية ورياضية بُنيت بتمويل الدولة، شخص وحيد. على هذه المؤسسات التي شيّدتها إسرائيل أن ترفع وتلوّح بالعلم بكل فخر".
من جانبه عقّب مركز مساواة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل على اقتراح ريغيف بالقول إن "انعدام الثقة بالنفس لليمين المتطرف يجن جنون ريغيف، متى ستفهم أنه هناك دولة؟ ها هي تستنتخ أعمال ليمور ليفنات بمجال التربية والتعليم".
وأضاف أنه بحسب تقرير أعده المركز ضمن دعوى قدمها مركز مساواة تقريبا ولا توجد مؤسسات ثقافية عربية بُنيت بتمويل من الدولة: لا سينماتك، لا مدرسة للرقص المعاصر، لا مدرسة للمسرح، لا متحف، أو صندوق للسينما. فقط 3% من ميزانية الثقافة تصل للبلدات والمؤسسات الثقافية العربية"!
المصدر: وكالات