الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

النكبة | ماذا قال نتنياهو للدبلوماسيين في ذكرى النكبة واحتلال أرضنا؟

2016-05-13 08:26:24 AM
النكبة | ماذا قال نتنياهو للدبلوماسيين في ذكرى النكبة واحتلال أرضنا؟
في استقبال الدبلوماسيين في دولة الاحتلال

 

 

الحدث - القدس

 

قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل استقبال السلك الدبلوماسي المعتمد لدى إسرائيل الذي أجري مساء أمس الخميس في إطار الاحتفالات بما يسمونه عيد الاستقلال ال-68 لدولة إسرائيل، وهو ما يصادف ذكرى نكبتنا، واحتلال أرضنا كلمةً.

 

هذا نصها

 

"كنت أؤمن دائما من صميم قلبي بأن إسرائيل ستصنع السلام مع دول مجاورة كثيرة وبأن الصراع الذي دام أكثر من 100 عام سينتهي. إن المحادثات المباشرة ليست أفضل وأرجح طريقة للتوصل إلى السلام فحسب بل في نهاية المطاف هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى سلام دائم. الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون أقل من ذلك".

 

دول أجنبية تأتي إلى إسرائيل لسببين رئيسين: الأول, إنها تدرك أن إسرائيل تستطيع أن تقدم الكثير إلى كفاحنا المشترك, الكفاح الذي تخوضه الدول المتحضرة ضد قوى الإسلام المتطرف المظلمة التي تقاد من قبل إيران وداعش.

 

إنها تبحث عن مساعدتنا في مجال الاستخبارات والمجال اللوجستي. إنها تريد أن تستفيد من خبرتنا في مكافحة الإرهاب وفي تعزيز الأمن وهو أمننا المشترك.

 

والسبب الثاني لقدوم أناس إلى هنا هو بكلمة واحدة – التكنولوجيا. المستقبل يعود لمن يبدع. إسرائيل هي أمة الحداثة وهي حريصة على إشراك قدراتها وعبقريتها مع بقية البشرية.

 

إذن, دول كثيرة تأتي إلى إسرائيل لهذين السببين – الأمن والتكنولوجيا. ومغزى ذلك هو محاربة قوى الماضي واستغلال فرص المستقبل معا.

 

لا أعتقد أن المحاولة المستمرة لنزع الشرعية عن إسرائيل ستتوسع لأن المستقبل يعود لمن يستغل المستقبل.

 

لذا أود أن أقول لكم لماذا إنني مليء بالأمل بالنسبة للمستقبل. قبل 68 عاما تم تأسيس دولة إسرائيل. إنها كانت ضعيفة وسادت بها الفوضى. إنها كانت محاصرة. واليوم إسرائيل هي  قوية ومستقرة وهي تزدهر.

 

الكثير من دولكم الممثلة هنا تتعاون مع إسرائيل على أصعدة كثيرة للغاية وأنتم تعلمون, أكثر مما نستطيع أن نكشف, مدى اهميتها.

 

إنني مليء بالأمل لأن الشبان الإسرائيليين الذين ألتقيهم مستعدين لتحمل أي عبء ولدفع أي ثمن من أجل تحسين أوضاع شعبنا. أكثر من كل شيء, إنني مليء اليوم بالأمل لأننا لن نتنازل أبدا عن السلام.

 

خلال حياتي شاهدت إسرائيل تصنع السلام مع دولتين عربيتين حاربتا ضدنا سابقا في حروب شرسة. وخلال الأعوام الأخيرة شاهدت دول معادية في المنطقة وخارجها, ولكن خاصة في منطقتنا, تؤسس شراكات جديدة وعميقة معنا. أعتقد أن هذا الأمر يحظى بأهمية بالغة لأنه يخلق أملا جديدا.

 

نستطيع دفع السلام مع الفلسطينيين بشكل مباشر ومن خلال دعم دول أخرى, بما فيها في المنطقة. سابقا ساد الاعتقاد بأن الطريق الوحيد لدفع السلام مع الدول العربية هو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. هذا بطبيعة الحال سيساعد ذلك بشكل كبير للغاية ولكن صحيح أيضا بأننا قد نحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية من خلال دعم الدول العربية التي تعتبر إسرائيل أكثر وأكثر حليفة وليست عدوة ضد القوى التي تهددها أيضا.

 

أؤمن دائما من صميم قلبي بأن إسرائيل ستصنع السلام مع دول مجاورة أخرى كثيرة وأن صراعنا الذي دام أكثر من 100 عام سينتهي. كيف ينتهي هذا الصراع؟

 

أعلم أن هناك شكوك بالنسبة لموقفي. الحقائق مهمة. إتخذت خطوات لم يتخذها أي رئيس وزراء إسرائيلي من أجل دفع السلام قدما. حتى الآن, هذه الخطوات رفضت.

 

ولكن أريد أن أصرح بشكل لا لبس فيه وأمام دبلوماسيين من كل أنحاء العالم – أواصل دعم  رؤية الدولتين للشعبين – دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية – لقد حان الوقت لذلك.

 

هذا لا يزال لب الصراع – الرفض العنيد للاعتراف بالدولة اليهودية بأي حدود كانت. ولهذا السبب سبق الصراع حرب الأيام الستة بحوالي 50 عاما. ولكن لا أعتقد أنه توجد هناك قضية معقدة للدرجة بأنه لا يمكن حلها. كل ما نريده هو الحق بالعيش بالسلام في أرض أجدادنا, أرض إسرائيل.

 

إن دعوتي إلى السلام ليست افتراضية. أجريت قبل قليل حوارا على تويتر. تكلمت مع الجميع وهم سألوني: "هل أنت مستعد للجلوس ولإجراء محادثات سلام ؟". قلت: "نعم, نعم, إنني مستعد". وفعلا أنا مستعد للقيام بذلك الآن, اليوم. إنني مستعد للالتقاء بالرئيس عباس اليوم, في أورشليم, وإن أراد, في رام الله. وإذا كان أحد منكم, أيها السيدات والسادة, يريد أن يقترح مكانا آخر, فأنا أقبل بذلك. أريد الالتقاء الآن, اليوم, ليس في الأسبوع المقبل – خلال الأسبوع الراهن.

 

ولأنه لا يمكن صنع السلام مع من يرفض حتى الجلوس معك فكل دقيقة يرفض الرئيس عباس فيها تلبية دعوتي إلى السلام فهو يسلب الفلسطينيين والإسرائيليين الفرصة للعيش بلا خوف. رفضه يسلب أطفالنا وأحفادنا الفرصة التي يستحقونها.

 

السلام هو رؤيتي.

 

الاعتراف المتبادل هو أملي.

 

تحقيق الأمن هو تعهدي.

 

سأعمل كل يوم في كل أسبوع في كل شهر من أجل دفع السلام والأمن لشعبنا. أطلب جميعكم الانضمام إليّ في توفير الأمر لمستقبل أفضل من خلال تشجيع الرئيس عباس على قبول دعوتي لإجراء محادثات مباشرة اليوم.

 

لأن المحادثات المباشرة ليست أفضل وأرجح طريقة للتوصل إلى السلام فحسب بل في نهاية المطاف هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى سلام دائم. الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون شيئا أقل من ذلك.

 

شكرا لجميعكم على خدمتكم. شكرا لوصولكم إلى هنا من أجل احترام دولة إسرائيل صاحبة السيادة