السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حزب الله لا يتهم "إسرائيل" باغتيال قائد أركانه بدر الدين في سوريا

2016-05-13 06:02:51 PM
حزب الله لا يتهم
مصطفى بدر

 

الحدث - رام الله

 

أكد حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، اغتيال القائد العسكري الكبير مصطفى بدر الدين "ذو الفقار" في سوريا، في غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي في مقر اقامته قرب مطار دمشق الدولي. ورجحت مصادر عربية موالية للسعودية أنها غارة إسرائيلية فيما امتنعت المصادر الموالية لإيران اتهام إسرائيل بالاغتيال بما فيها قناة المنار التابعة لحزب الله.

 

وأورد الحزب في بيان "قال قبل شهور، لن أعود من سوريا إلا شهيدا أو حاملا راية النصر. إنه القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين ذو الفقار. وها هو اليوم عاد شهيدا ملتحفا راية النصر الذي أسّس له عبر جهاده المرير في مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا والتي تشكل رأس الحربة في المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة".

 

وأضاف "بعد حياة حافلة بالجهاد والأسر والجراح والإنجازات النوعية الكبيرة يختتم السيد ذو الفقار حياته بالشهادة، ويلتحق بقافلة الشهداء القادة رضوان الله عليهم، ومنهم رفيق دربه وجهاده وحبيب عمره الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رحمه الله".

 

وأشار حزب الله صباح اليوم الجمعة في بيان أن اغتيال القيادي العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا ناتج عن انفجار كبير استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، من دون أن يحدد طبيعة هذا الانفجار. وقال "تفيد المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي ما تسبب بمقتل بدر الدين وإصابة آخرين بجراح".

 

وقال حزب الله إنه "يتقبل التبريكات بالقائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج مصطفى بدر الدين السيد ذو الفقار اليوم الجمعة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا ومن الرابعة بعد الظهر وحتى السابعة مساء في مجمع المجتبى، حي الأميركان".

 

وتنقل "ذو الفقار" بعدة أسماء خلال تحركاته الدولية، وعرف في الكويت باسم "الياس فؤاد صعب"، واسمه في سجلات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري هو "مصطفى أمين بدر الدين"، وهو أيضا "سامي عيسى"، إضافة الى "صافي بدر" الذي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنه يقود التدخل العسكري لحزب الله في سوريا. ولقب "ذو الفقار" هو اسم الحسام المشهور عند المسلمين كان عند الخليفة علي بن أبي طالب أهداه إياه النبي محمد وأصل تسميته أن الفقار هي الحفر والحز، والحسام المفقر الذي فيه حزوز منفضة عن متنه. 

 

وفي خضم الاتهامات حول المسؤولية عن اغتيال بدر الدين صهر وخليفة عماد مغنية في حزب الله، أشارت مصادر في المعارضة السورية الثلاثاء أن بدر الدين قتل في الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في محيط حندرات شمال مدينة حلب. وتعتبر الاشتباكات في حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذي يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض أرجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من أجل المحافظة على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليه.

 

وشغل بدر الدين رئاسة العمليات العسكرية الخارجية في حزب الله، وبدأ بتنسيق الأنشطة العسكرية لحزب الله في سوريا منذ العام 2012، وبدر الدين المدرج على اللائحة الأميركية السوداء منذ العام 2012 هو أحد القادة المخضرمين داخل حزب الله وهو متهم بتفجير الثكنات الأميركية في بيروت عام 1983، ومتهم أيضا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، والتفجيرات في الكويت.

 

ويأتي هذا الاغتيال الجديد ضمن سلسة اغتيالات طالت القادة الكبار لدى هذا الحزب الذي أكد أيضا اغتيال الأسير اللبناني السابق في سجون إسرائيل، سمير القنطار، في غارة نسبها إلى إسرائيل، في كانون الأول/ديسمبر 2015 استهدفت مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة دمشق. فيما لم تعلن تل أبيب، التي رحبت بالعملية، مسؤوليتها عنها. هذا، في وقت ذكرت فيه دمشق أن مقتل القنطار ناتج عن "قصف صاروخي إرهابي".

 

نصرالله يهيء الاجواء؟

والقنطار، الذي أمضى نحو ثلاثين عاما في السجون الإسرائيلية الذي شارك في القتال في سوريا منذ أكثر من عامين، يلحق أيضا بقائد أركان حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل أيضا في دمشق بانفجار سيارة ملغومة في العاصمة دمشق في شباط/فبراير 2008.

 

وبينما تتهم دول عربية وغربية إضافة إلى إسرائيل سوريا بأنها الطريق الرئيسي لإمدادات الأسلحة إلى حزب الله، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في خطاب، يوم أمس الخميس، متجاهلا عملية اغتيال قائد أركانه في سوريا "ملتزمون مع حلفائنا ولكننا لسنا ملزمين بمن يتحالفون معهم".

 

وقال نصر الله في خطاب الجمعة "الإسرائيلي يدمر البنيان والحجر والطرقات والبنى التحتية، يقتلنا، ولكن عندما نقتل كما كان يقول الإمام الخميني والسيد عباس الموسوي نعي أكثر فأكثر، يجرحوننا ولكننا من عمق الجراح نصّ على مواصلة الطريق كأبي الفضل العباس.

 

وأضاف "العدوان الإسرائيلي لم يستطع أن يقتل فينا لا روحا ولا ثقافة ولا فكر ولا أولوية المقاومة، ولكن هؤلاء في نظر الغرب والأمريكيين يقدرون على أن يمسوا بالروح، بالعقل، بالثقافة، بالفكر، لأنه سيقاتلك باسم الإسلام وسيقاتلك باسم مكة والمدينة والحرمين الشريفين، وسيقاتلك باسم صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين، وسيقاتلك تحت عناوين الفتنة التي يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتضيع فيها العقول وتتوه فيها الأحلام".