السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هيرتسوغ ينشر لائحة بمطالب حزبه كشرط للانضمام الى الائتلاف الحكومي

2016-05-13 06:05:47 PM
هيرتسوغ ينشر لائحة بمطالب حزبه كشرط للانضمام الى الائتلاف الحكومي
يتسحاق هرتسوغ

 

الحدث - رام الله

 

نشر رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاك هيرتسوغ منشوراً على صفحته في موقع فايسبوك استعرض فيه شروط قائمته للانضمام الى الائتلاف الحكومي وذلك قبل ان يتم محوه بسرعة وإصدار بيان انه نشر عن طريق الخطأ.

 

وأظهر المنشور الطلبات الستة للمعسكر الصهيوني للانضمام الى الحكومة وهي: تخفيض غلاء المعيشة، دور في تقرير إطار اتفاق الغاز الطبيعي، الحصول على سلطات فعلية لوقف المقاطعة الدولية ضد إسرائيل، الحفاظ على صلاحيات وسيادة المحكمة العليا، إلغاء جميع التشريعات العنصرية والبدء في مفاوضات مع دول المنطقة وتطبيق خطة الانفصال من الفلسطينيين.

 

كما ذكر، فقد تم محو هذا النشر بعد دقائق من نشره وصدر بياناً عن مكتب هيرتسوغ جاء فيه انه نشر عن طريق الخطأ بسبب خطأ بشري من قبل إحدى العاملات في مكتبه.

 

وكان رئيس المعسكر الصهيوني في إسرائيل ورئيس المعارضة في الكنيست يتسحاك هيرتسوغ قد أكد يوم أمس أنه مبدئيا على استعداد للانضمام إلى حكومة نتنياهو، إلا أنه طلب التأثير في عدة مواضيع مهمة من بينها بدء مفاوضات سلام مع دول في المنطقة، والحفاظ على استقلالية المحكمة العليا ووقف التشريعات العنصرية. ولم يفصل هرتسوغ طلباته بشكل محدد. وكتب رئيس المعسكر الصهيوني على صفحته في الفيسبوك: "حتى الآن لم يتم طرح اقتراح مناسب علينا. إذا طرح علينا اقتراح يستحق الدراسة فسنقوم بدراسة الموضوع بجدية. الجميع يحبون مصطلح الوحدة، ولكن من وجهة نظري ما يحدد ذلك هو مسألة الطريق المشتركة".

 

وانتقد أعضاء في المعسكر الصهيوني بشدة أقوال رئيس الحزب بما يخص نيته دراسة موضوع الانضمام لحكومة نتنياهو. وقال عضو بارز في حزب المعسكر الصهيوني: "ها هو هرتسوغ يقوم في نهاية المطاف بنزع القناع والكشف عن وجهه الحقيقي للجمهور. الآن يبدو واضحا أمام الجميع أن رئيس المعارضة لا يعارض الانضمام إلى حكومة نتنياهو، ولا يطرق الباب في وجه محاولات الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو".

 

 

وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش في معرض ردها على أقوال هرتسوغ، "كان يجب رفض هذا الاقتراح بسخرية منذ وقت بعيد. وللأسف ذلك لم يحدث. خلال النقاشات الداخلية أعربت عن موقفي بكلمات حادة وشديدة أكثر بكثير مما أكتبه هنا، وعمليا ببساطة ارفض ارتكاب هذا الخطأ". وأضافت يحيموفيتش: "الحديث هو ليس حول حكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة يمين يزحف إليها حزب العمل بدون شروط من أجل الحصول على ملفات وزارية وتشريفات".

 

أما عضو الكنيست ستاف شافير فانتقدت بشدة أقوال هرتسوغ وقالت: "إذا فعلا تم دفع هذه العملية، فيدور الحديث حول خيانة الجمهور بتهمة ترشيحنا له للكنيست، وخيانة لرؤيا ولقيم حزب العمل لأجيال. وحتى أن مجرد بحث الموضوع بشكل متواصل يزيد من الضرر الذي يتسبب به ذلك للمعسكر الذي ما زال يمثل بديلا سياسيا وحيدا لحكم اليمين الفاشل".

 

كما هاجمت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غالئون رئيس المعارضة وقالت: "المعارضة تستحق قيادة مبدئية وتتمتع بقيم غير مهادنة للقتال من أجل مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية، تحافظ على القانون وتدعو للسلام وتقود لإنهاء الحياة السياسية لهرتسوغ ونتنياهو سوية".

 

ولم يذكر هرتسوغ نتنياهو في البوست الذي كتبه، ولم ينتقد سياسته بشكل مباشر. وخلال أقواله فصل هرتسوغ مجموعة من الطلبات غير الواضحة للدخول إلى الحكومة: "إذا حصلت على انتداب من أجل وقف مسيرة الجنازات القادمة ووقف مخاطر المقاطعة الدولية، وإعادة الولايات المتحدة وأوروبا كدول حليفة، وبدء مفاوضات مع دول في المنطقة والانفصال عن الفلسطينيين لدولتين من أجل وقف مسيرة الإرهاب المتواصلة – عندما أعلم أنني يدي تمسك بمقود القيادة. إذا حصلت على السلطة من أجل خفض غلاء المعيشة والدفاع عن الجمهور في اتفاق الغاز، والدفاع عن المحكمة العليا وركل كل التشريعات العنصرية سيئة السمعة – عندما يحدث ذلك، سأكون على علم بأن يدي تمسك مقود القيادة".

 

صحيح أن رئيس المعسكر الصهيوني يعلق الفشل على الاقتراح الذي تلقاه من نتنياهو، إلا أن حزبه يشير إلى سبب أخر مغاير. وروى أحد أعضاء الكنيست ممن التقوا هرتسوغ خلال الأيام الماضية: "هرتسوغ يريد أن يتبنى الصفقة الحالية التي اقترحها حزب الليكود"، وبحسب أقواله: "خلال جميع اللقاءات التي أجراها اكتشف أن الحزب ليس من خلفه وأن مصوتي حزبه يشيرون إلى أن الدخول إلى الحكومة هو بمثابة خيانة". وأشارت مصادر في المعسكر الصهيوني أن هرتسوغ فشل في جميع محاولاته لتسجيل انجاز كرئيس للمعارضة.

 

وبحسب أحد أعضاء حزب المعسكر الصهيوني: "سيكون على هرتسوغ أن يرمم صورته في صفوف الحزب والمصوتين"، وأضاف: "لقد فقد ثقة أعضاء الكنيست وهو سيشعر بذلك على جلده مع انتهاء عطلة الكنيست. هو لا يحظى اليوم بدعم أعضاء الكنيست لإجراء مفاوضات عدا عن دعم إيتان بروشي وإيتان كابل له".

 

ومقابل ذلك يدعي أعضاء أخرون في المعسكر الصهيوني أن وضع هرتسوغ ما زال قويا في الحزب. وخمن أحد أعضاء الكنيست: "لو حدد موعد انتخابات لرئاسة الحزب غدا، فإن أغلب الاحتمالات ستشير إلى فوز هرتسوغ في الانتخابات".

 

 

المصدر: هآرتس