الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد تلاشي احتمالات انضمام المعسكر الصهيوني نتنياهو يسعى لضم ليبرمان إلى حكومته

2016-05-15 07:15:56 PM
بعد تلاشي احتمالات انضمام المعسكر الصهيوني نتنياهو يسعى لضم ليبرمان إلى حكومته
ليبرمان

 

الحدث - رام الله

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد) خلال جلسة الائتلاف الحكومي إنه ينوي "دعوة ليبرمان بشكل علني للانضمام إلى الحكومة"، وأضاف أنه سيدفع نحو إيجاد حل لمشكلة مخصصات التقاعد الخاصة بالمهاجرين الروس، وذلك كبادرة حسن نية تجاه حزب "يسرائيل بيتينو". وأعرب نتنياهو عن تفاؤله بما يخص انضمام ليبرمان إلى الحكومة وقدر أن احتمالات انضمام المعسكر الصهيوني إلى الحكومة، في التوقيت الحالي، منخفضة جدًا.

 

وتطرق ليبرمان إلى أقوال نتنياهو من خلال صفحته على الفيسبوك ووصف أقوال نتنياهو إنها "خادعة". وكتب ليبرمان أنه في الوقت الذي يقوم به نتنياهو "بشكل مخالف لما وعد به خلال الانتخابات، فإنه يجري مفاوضات مع تسيبي وبوغي (يتسحاق هرتسوغ)"، وأن "حكومة نتنياهو ليست حكومة يمينية". وأضاف رئيس حزب يسرائيل بيتينو أنه "عندما يكون هناك توجه جدي وحقيقي ليسرائيل بيتينو فسنتطرق إليها".

 

وتطرقت مصادر بالتشكيك لمحاولات نتنياهو إقناع ليبرمان بالانضمام إلى الحكومة. ووصفت مصادر في حزب الليكود وحزب يسرائيل بيتينو الأمر بأنه "خدعة"، تهدف للضغط بالأساس على رئيس حزب المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ من أجل دفع انضمام حزبه إلى الحكومة. وفقط قبل عدة أيام قليلة، قال نتنياهو بنفسه إلى وزراء الحكومة إن ليبرمان "لا يريد" الانضمام إلى الحكومة فيما أن هرتسوغ "لا يقدر" على ذلك.

 

وقال مصدر كبير في حزب الليكود على صلة بالمفاوضات الائتلافية إن "احتمالات انضمام ليبرمان إلى الحكومة ليست كبيرة. طلباته غير ممكنة. لو كان حقا يريد الانضمام إلى حكومة اليمين كان بإمكانه فعل ذلك منذ زمن بعيد". ولا تعتبر محاولات ضم حزب يسرائيل بيتينو إلى الحكومة الإسرائيلية جديدة. وفي شهر مارس الأخير كشف ليبرمان أن الوزير أرييه درعي توجه إليه بغرض ضمه إلى الحكومة. وبحسب أقوال مصدر مقرب من نتنياهو: "عمليا، لم نتوقف عن محاولة ضم ليبرمان وهرتسوغ إلى الائتلاف منذ اليوم الأول الذي عرض من خلاله نتنياهو حكومته الجديدة في الكنيست. في الأشهر الأولى حاولنا أيضا إثارة اهتمام يائير لابيد، ولكننا فهمنا ألا أمل لمثل هذه المحاولات معه".

 

ومن أجل ضم ليبرمان إلى حكومة نتنياهو سيكون على رئيس الوزراء الإسرائيلي تبني مجموعة من الطلبات الطويلة التي من شأنها أن تؤدي إلى تطرف السياسة الأمنية لإسرائيل إلى حد كبير، والتصادم مع الأحزاب الدينية والمجتمع الدولي.

 

من ناحية، لا يقوم ليبرمان بالتفاوض سرًا، وفي الأشهر الأخيرة عرض ليبرمان بشكل علني الثمن الذي يطلبه لقاء انضمامه إلى الحكومة: ويطلب ليبرمان الحصول على وزارة الأمن إلى جانب إجراء تغييرات كبيرة في السياسة الأمنية، العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس، القيام بعمليات عسكرية من أجل ضرب سلطة حماس في قطاع غزة.

 

 ويطالب ليبرمان دفع الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه من بينها سن قانون فرض حكم الإعدام على منفذي العمليات، المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، إلغاء صلاحية المحكمة العليا الخاصة بقرارات لجنة الانتخابات المركزية المتعلقة بإلغاء ترشيح أعضاء الكنيست (تحديدًا: إلغاء ترشيح أعضاء الكنيست من التجمع الوطني الديمقراطي).

 

ومن شأن طلبات أخرى لليبرمان أن تقود إلى تصادم مباشر مع الأحزاب الحريدية الدينية. أما المصادر التي تقدر أن ليبرمان يفضل البقاء في المعارضة فيشرحون أن حزب يسرائيل بيتينو قد انهار بعد الانتخابات الأخيرة وبعد حصوله على 6 مقاعد فقط. وفي أعقاب تقلص عدد مصوتي حزبه، لم ينجح ليبرمان في تصوير حزبه كبديل أمام حزب البيت اليهودي، الليكود أو حزب "ياحد" الذي يقوده إيلي يشاي.

 

وتشير الاستطلاعات الحالية أن وجود ليبرمان في يمين الخارطة السياسية في إسرائيل، خارج حكومة نتنياهو، من شأنه أن يضاعف قوة حزب ليبرمان. وبحسب التقديرات فإن دخول ليبرمان إلى حكومة نتنياهو من شأنه أن يمس ويحلق الضرر في إنجاز ليبرمان في الاستطلاعات.

 

وفي غضون ذلك، ازدادت حدة النقد داخل حزب العمل حول الاتصالات التي يجريها رئيس الحزب يتسحاق هرتسوغ مع نتنياهو حول انضمامه إلى الحكومة. وخلال مقابلة تلفزيونية يوم أمس مع عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش ضمن برنامج "التقي الصحافة"، أوضحت يحيموفيتش أنها تعارض الدخول إلى الحكومة ووصفت الاقتراح الذي تلقاه هرتسوغ من نتنياهو أنه "عظمة فاسدة". وأكدت يحيموفيتش قائلة: "ليس لدينا أي حق برمي القيم والأيديولوجيا لصالح الشراكة التي هي بمثابة مقاول ثانوي في حكومة نتنياهو، ورقة توت".

 

وواصلت يحيموفيتش انتقاد الاقتراح الذي تلقاه حزب العمل من حزب الليكود: "هرتسوغ كان واضحا معي وروى لي ما الذي يقترحونه، وهو ليس اقتراح بدرجة شراكة متوسطة. هو عبارة عن رمي عظمة فاسدة، والقول لنا إن علينا أن نركض كي نأخذها وأن نعود إلى نفس المكان ونحن نهز الذنب"، وأضافت يحيموفيتش: "في بعض الأحيان يقترحون وعودات كبيرة، وبطبيعة الحال فإنها تتلاشى مع الوقت – ومع هذه الحيثيات ليس لدينا ما نبحث عنه في هذه الحكومة".   

 

 

 

المصدر: هآرتس