الحدث - رام الله
أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الاثنين أن دولة إسرائيل تسعى للحصول على منصب دولة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
وقال ريفلين الذي استقبل وزير خارجية ساحل العاج - عبدالله تويكويس مابري في مقره بالقدس، إن إسرائيل ترغب في أن تحصل مجددا على مكانة مراقب في الاتحاد الافريقي من أجل تعميق الحوار بينها وبين دول القارة الإفريقية.
وكانت إسرائيل قد أشغلت منصب دولة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية حتى العام 2002 حين تم تفيككها وإنشاء الاتحاد الإفريقي بدلا منها. علما أن السلطة الفلسطينية تتمتع بمنصب دولة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
وتناول اللقاء بين الزعيمين اللذين سبق والتقيا عندما أشغلا مناصب مختلفة، أيضا سبل التعاون في مواجهة ومحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.
وكان قد التقى ريفلين عندما كان رئيسا للكنيست بمابري الذي أشغل حينه منصب وزير الصحة في حكومة ساحل العاج. وذكّر ريفلين نظيره بذاك اللقاء خلال الاجتماع بينهما اليوم.
ونقل مابري تحيات الرئيس العاجيّ الحسن وتارا لنظيره الإسرائيلي، مؤكدا سعي بلاده الى التعاون مع إسرائيل كما كان في الماضي، خصوصا مع اقتراب موعد الاحتفال بمرور 30 عاما على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تضررت بذاتها في أعقاب حرب يوم الغفران (1973) وكينت حينها ساحل العاج (كوت ديفوار) آخر الدول الإفريقية التي تقطع العلاقات مع إسرائيل، وتجددت بعد مضي 12 (1985) عقب لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه شمعون بيريس بنظيره الايفواري فليكس هوفويت بواني.
وتطلب اسرائيل مساعدة ساحل العاج بتحسين الروابط والعلاقات مع دول إفريقية اخرى، وهذا أيضا تم نقاشه في الجلسة.
وأكد ريفلين بما يخص خطر الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية أن داعش جلبت الفوضى الى المنطقة، مشيرا الى ظاهرة مشابهة في ليبيا وتأثيرها على بقية العالم. وأكد "علينا أن نبقى صامدين وعلى يقظة للتأثيرات العالمية لأي تطوّر في أي من الدول في منطقتنا". كما اعتبر ريفلين أن تنظيم الدولة إسلامية يؤثر ليس فقط على إسرائيل بل أيضا على أوروبا أجمع.
من جانبه أكد مابري أن لدى إفريقيا مقومات واحتمالات ديمقراطية وديمغرافية ممتازة لكنها لا تنعم بالسلام، الأمر الذي يمنع الدول الإفريقية من التطوّر كما يجب. مشددا على سعي ساحل العاج ليعم السلام في البلاد وفي القارة الإفريقية أجمع. وقال "نؤمن أنه اذا حققنا ذلك، نستطيع التأثير على بقية العالم".
وبما يخص الإرهاب أكد مابري أن ما يحدث في إحدى الدول الإفريقية يؤكد على كل جيرانها"الإرهاب بات اليوم عالميا بشكل لم يكن كذلك في السابق، لا يمكننا محاربته دون أن نتعاون متضامنين والعمل سوية لأجل السلام في العالم".
المصدر: 24