60.000 طالب سياقة بلا امتحان وأكثر من 100.000 آخرين ينتظرون دورهم!

الحدث- آيات يغمور

جاء قرار محكمة العمل (الهستدروت) في "إسرائيل" فيما يخص إضراب أساتذة السياقة، داعياً إلى استئناف الأساتذة عملهم بعد إضراب استمر مدة شهرين، نتيجة خطة وزارة المواصلات المفضية إلى خصخصة امتحانات السياقة وإحالة إجراء الامتحانات إليها.

وفي حديث لـ "الحدث" مع رئيس نقابة أساتذة السياقة، أكرم طوطح، أوضح فيه أن محكمة العمل أصدرت قرارها باستئناف أساتذة السياقة عملهم لمدة 90 يوماً يتفق خلالها كل من وزير المواصلات الإسرائيلي مع الأساتذة على صيغة مشتركة تضمن حقوق الطرفين.

ولكن المشكلة الرئيسة برأي طوطح، هي المدة التي ينتظرها الطالب الذي ينوي إجراء امتحان السياقة والتي تتراوح ما بين 3-4 أشهر!، موضحاً أن السبب يعود في ذلك إلى قلة عدد الأساتذة الذين يتبعون إلى وزارة المواصلات التي ترفض من جهتها تشغيل المزيد.

واقترحت وزارة المواصلات على أساتذة السواقة الذين يجرون الامتحانات والبالغ عددهم 130، أن تحيل 30 منهم إلى التقاعد، و30 آخرين يمكنهم أن يتقدموا إلى العطاءات التي ستطرحها وزارة المواصلات تحت مسمة "مفتش"، و70 المتبقين ستلزم الشركة الخاصة بتشغيلهم لديها.

وأكد طوطح أن الطالب هو الآخر يعيش حالة نفسية صعبة نتيجة تأخير امتحانات السياقة لهذه المدة الطويلة، علاوة على الإضراب المستمر منذ حوالي الشهرين! وهو ما جعل 60.000 طالب يخسرون امتحانات كان قد فات موعدها نتيجة الإضراب، إضافة إلى 100.000 طالب ما زالوا في انتظار أن يحين دورهم ليحصلوا أخيراً على رخصة السياقة.

ويرجع طوطح السبب في إضراب الأساتذة إلى الخسائر المادية التي سيتكبدها الأستاذ نتيجة خسارته لامتياز تقديم الامتحان والعوائد المادية التي كان يجنيها تباعاً.

وذكر طوطح لـ "الحدث" أن الأمور ما زالت غير واضحة لعدم إجراء المفاوضات ما بين وزارة المواصلات والعمل والأساتذة، وهو ما سيحتاج إلى وقت للوصول إلى تفاهم يرضي جميع الأطراف.

ومن الجدير بالذكر أن امتحان السياقة في القدس يكلف الطالب 139 كرسوم ثابتة، و229 إجار إيقاف المركبة أي إجار المركبة التي سيسوقها الطالب أثناء إجراء الامتحان.