الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السويد من أقل البلدان في العالم تدينا (فيديو)

2016-06-03 11:06:50 AM
السويد من أقل البلدان في العالم تدينا (فيديو)
السويد من أقل البلدان في العالم تدينا (فيديو)

الحدث- ا ف ب 

يبدو السويديون غير مستعجلين البتة في إنجاز مراسم دفن ذويهم الراحلين؛ إذ يتركون جثثهم لأيام وأسابيع في المشرحة قبل مواراتهم الثرى، في منحى يبدو عاديا في هذا البلد الإسكندنافي، على رغم الانتقادات التي يثيرها لدى البعض.

وتقول المؤلفة لوتي مولر صاحبة بحث نقدي في الموضوع: "لا يمكن ترك دجاجة في الثلاجة لأسابيع، لكن هذا ما نفعله مع موتانا، هذا مريع".

فبعد الوفاة، يترك السويديون عادة في المشرحة بانتظار إتمام مراسم الجنازة، وهي فترة تستغرق في المعدل أكثر من عشرين يوما، وفق إحصائيات الجمعية السويدية لدفن الموتى.

ويؤكد العاملون في مجال دفن الموتى أن هذه المراسم في السويد تستغرق مدة قياسية على الصعيد العالمي.

وتشير مولر إلى أن "ثمة جهات تهتم بأمر الجثة، وبالتالي لا يعود المتوفى مشكلة لعائلته، بل يخرج من حساباتها".

وقد فقدت الطالبة اغنيس هانسون، البالغة 21 عاما، والدها، إثر وفاته المفاجئة في الثامن من شباط/ فبراير في منزله في مدينة هارنوساند الساحلية، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال ستوكهولم حيث تدرس.

وقد حصلت مراسم التشييع في الرابع من آذار/ مارس، أي بعد 24 يوما من الوفاة. هذه المدة قد تبدو طويلة، لكن في نظر هذه الطالبة فإنها "قصيرة للغاية".

وتوضح هانسون لوكالة فرانس برس: "كان لدي أمور كثيرة للقيام بها، ولم أستطع المشاركة في التحضيرات. آخرون لم يتسن لهم الحصول على يوم إجازة أو تامين حضانة لأطفالهم".

وتضيف: "فكروا بالوقت الذي ينقضي خلال التحضير لمراسم عماد أو زفاف بين إرسال بطاقات الدعوة والمراسم بذاتها".

وتحتل الاعتبارات الدينية موقعا متدنيا على قائمة الدوافع التي تحرك السويديين في حياتهم اليومية؛ إذ إن السويد تعدّ من أقل البلدان في العالم تدينا مع نسبة لا تزيد عن 8 % من المؤمنين الممارسين لشعائرهم الدينية.

ومنذ حركة الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر، يلتزم المؤمنون السويديون بطقوس دينية بروتستانتية تركز على المراسم المتواضعة والهادئة في تشييع الموتى، خلافا للمراسم السائدة لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية.